شهدت منطقة خور عميرة الساحلية التابعة لمحافظة لحج خلافاً حاداً بين عدد من تجار الحبار الذين يشترون الحبار من مندوبين لهم في المنطقة، حيث طلب أحد التجار الجدد من المندوب الذي يستلم الحبار من الصيادون بأن يبيعه الحبار بسعر( 2200) ريال يمني للكيلو الواحد، اي بزيادة (200) ريال عن السعر السابق وهو (2000) ريال يمني، الأمر الذي أثار حفيظة التاجر القديم وطلب من المندوب أن يعطيه الحبار بسعر (2400) ريال يمني للكيلو. وقد أكد صياد من منطقة خور عميرة قائلاً، بأن هناك تاجر جديد قدم إلى المنطقة، وطلب من المندوب الذي يستلم إنتاج الحبار من الصيادون، بأن يعطيه الحبار بسعر (2200) ريال، وهنا قرر التاجر القديم بأن يستلم الحبار بسعر (2400) اي صار بينهم تنافس، وكل ذلك من اجل اخذ الإنتاج من الحبار كاملاً. مُشيراً في الختام، بأن هذا الأرتفاع أسعد الصيادون في منطقة خور عميرة كثيراً، فهيا المنطقة الساحلية الوحيدة التي يصل فيها سعر الكيلو الواحد للحبار إلى (2400) ريال يمني، أملين بأن يظل هذه السعر على ما هو عليه حتى نهاية الموسم، والذي لم يتبقى له سوء أيام معدودات، فالصيادون في منطقة خور عميرة سيسعون إلى إبقاء السعر الحالي كما هو عليه حتى لا يعودون التجار إلى تخفيض سعرها مرة أخرى، كل ذلك يحدث وهم ينشدون المثل القائل ( مصائب قومٍ عند قومٍ فوائدُ). الجدير ذكره هو أن موسم الحبار لهذا العام يُعتبر الأفضل وذلك مقارنةً بالمواسم الأربعة الماضية، وكانت منطقة خور عميرة وهي أحدى المناطق الساحلية التي تقع على الشريط الساحلي لخليج عدن، وتتبع محافظة لحج من أكثر المناطق الساحلية إنتاجاً للحبار هذا العام. من"رشيدي محمود"