بغلت أسعار أسماك الباغة في محافظة عدن أعلى مستوى لها وذلك في عديد مراكز إنزال الأسماك الواقعة في مختلف المناطق الساحلية، حيت بلغ سعر السله الباغة (40000) أربعون الف ريال يمني، وهي المرة الأولى التي تصل بها أسماك الباغة لهذا السعر. فعند ساعات اليل الأولى وصل الصيادين إلى مراكز الإنزال في كل من منطقتي فقم ورأس عمران، ومعهم أسماك الباغة في قواربهم وعندما تم إنزالها لمركز إنزال الأسماك وبدأ التجار بعملية البيع والشراء بطريقة المزاد، والتي توقفت عند السعر النهائي لسله والذي وصل لمبلغ (40000) اربعون الف ريال يمني، اصابة الدهش الكثير من الصيادين وكذلك المواطنين الذين يسكنون بالقرب من المناطق الساحلية من هذا السعر الذي بيعت به اسماك الباغة، علما بأن هذه السله تحمل ما يقارب (300) ثلاث مئة حبه من أسماك الباغة. وكما هو معروف ومتداول عند العامة من الناس بان الباغة من الأسماك التي يتم بيعها في المدن والحارات وفي الأسواق الشعبية وبسعر معقول، وأما في حال أنها ارتفعت فانها تصل إلى سعر (1000) الف ريال يمني للعشر حبات منها، وهذه يتم من خلال بيعها بعدد الحبات، والمعروف هو أن العشر حبات من سمك الباغة يطلق عليها مصطلح ( المشك)، إذا السؤال الذي يطرح نفسه الآن هو... بكم سيصل سعر المشك الواحد او الحبة الواحدة من سمك الباغة في الأسواق الشعبية؟... خاصة بعد وصول سعره لهذا المبلغ وهو في المناطق الساحلية، حيث غالباً ما توخذ الأسماك من الصيادين بأسعار زهيدة. لذا قد يلاحظ العامة من الناس في المدن التابعة لمحافظة عدن بأن أسماك الباغة قد صارت تنافس أسعار الأسماك الأخرى في الأسواق مثل (التمد والديرك) وغيرها من الأسماك المرغوبة والمطلوبه عند عامة الناس، والسبب في ذلك الأرتفاع يعود إلى قوة الأرياح الموسمية التي يشهدها خليج عدن في الأونة الأخيرة، إذ بلغت قوتها ما يقارب (38) كيلو متر في الساعة، مسببة بأمتانع وأعاقت الكثير من الصيادين بالذهاب والدخول إلى البحر وطلب الرزق ومن أهمهم الصيادين الذين يفضلون اصطياد أسماك (التمد) يذكر أن تلك الأرياح التي تهب من جهة الشرق من خليج عدن تعرف علمياً بمصطلح الأرياح الموسمية الشمالية الشرقية لخليج عدن، والتي قد تستمر لغاية يوم الأربعاء القادم وذلك من خلال ما أظهرته مراكز الإرصاد الجوية. *من "رشيدي محمود"
