كتب الكثيرون عن عبقرية الفنان الموسيقار احمد بن احمد قاسم، غير ان رأي الشاعر عبدالله البردوني في عبقريته كانت أفضل مما كُتب بتقديري الشخصي وهو يقرأ ويحلل تعامل الفنان احمد قاسم مع القصيدة، وفي رأيه هذا قدم قراءة بالغة التقييم لهذه العبقرية الموسيقية التي لم ولن تتكرر. ورد رأي البردوني هذا في كتاب التأبين الذي اصدرته وزارة الثقافة والسياحة عقب وفاة احمد قاسم 1 ابريل 1993م، نقلا عن حديث موثق للشاعر الكبير، اشاد خلاله بتعاطي الفنان مع القصيدة وكيف يطوعها لحنا واداء. ومما ورد في رأي البردوني، اقتبس: "الفنان احمد قاسم موهبة لحنية كبرى وموهبة صوتية راقية جدا". "وأظن ان قصائد محمد سعيد جراده ونزار قباني، لحنها احمد قاسم وطوعها لحنيا واداءيا وكاد ان ينقلها الى عمل آخر، هو الغناء بدلا عن الشعر ! .. لهذا كانت القصيدة التي يغنيها احمد قاسم تُقرأ شعرا، ولكن تُسمع غناءا وكأنها عمل مختلف. الآن قيمة المغني الاصيل انه يحول القصيدة الى عمل مختلف، غنائي بدلا عن قصائدي، هكذا فعل احمد قاسم ونجح نجاحا كبيرا جدا". الملفت في ثنايا راي البردوني انه قال: "اليمن لم تعرف قدر موهبة الفنان احمد قاسم". • مرفق صور غلاف كتاب التأبين والصفحة 29، التي ورد فيها رأي البردوني.