قال السياسي الجنوبي عبدالكريم السعدي أن للحراك الجنوبي يؤكد بسلوكه ومنهجية عمله مجددا أن العمل السياسي هو العمل الذي لاتغلق أبوابه ولا تنحصر خياراته على عكس الفوضى التي ليس لها إلا بابا واحدا هو باب التشرذم والصدام والانتحار وقتل أي أمل للتصالح والالتقاء. واشار السعدي إلى أن القيادي في الحراك الجنوبي ونائب رئيس مجلس المقاومة الجنوبية عدن المناضل المحامي علي هيثم الغريب قبل القرار بقبول الدعوة بتمثيل الائتلاف الوطني الجنوبي في مباحثات جنيف كعضو محاور يحمل قضية وهو يؤكد بهذه الخطوة أن الجنوب المعافا بدأ يخطو خطواته الأولى باتجاه أهدافه وان مرحلة الصوت العالي والتمترس المناطقي والحزبي والشللي قد دقت ساعة افولها عن سماء الثقافة الجنوبية التي يجب ان تقوم على أساس القبول بالآخر الجنوبي ونبذ التخوين مهما اختلفت المشاريع أو تباينت الرؤى. ودعا السعدي أبناء الجنوب إلى الالتفاف حول القيادي علي هيثم الغريب ودعم خطواته التي تستهدف نصرة القضية الجنوبية وإعلاء أهداف الحراك الجنوبي الذي ناضل من أجلها أبناء الجنوب وقدموا التضحيات الجسام لتحقيقها. وقال، إن المرحلة الراهنة تتطلب العمل السياسي الاحترافي وتتطلب الحكمة في إدارة الأحداث على الواقع ولاتحتاج إلى الفوضى وتوظيف معاناة البسطاء في صراع بات من المؤكد أنه يقودنا جميعا إلى الصدام الذي لن نصل معه جميعا إلى بر الأمان وطنيا وشعبيا. ولفت الى إن ثقافة خيار هدم المعبد على الجميع أو الخضوع للرغبات الخاصة والاطماع الشللية والحزبية والمناطقية باتت ثقافة لاتتناسب مع ثقافة اليوم وعقليات اليوم ولاتصلح لتكون اداة للنهوض بأي مجتمع وإخراجه من ازماته وبالتالي فإن مغادرة مربع هذه الثقافة هو من أولويات عملنا في الحراك الجنوبي. وتمنى السعدي للقيادي الجنوبي المناضل علي هيثم الغريب التوفيق والسداد وأكد تأييده ودعمه له وللخطوات التي يتبناها مجددا في ذات الوقت التأكيد بأن الثقة عالية في نصرة الله لنا ولقضيتنا وفي إمكانات الأخ القيادي الجنوبي علي هيثم الغريب وفي سعة أفقه وسماحة نهجه وفي حرصه على إيصال الحق الجنوبي إلى أقرب درجات الكمال.