ونحن نعيش في ظرف استثنائي وحساس وشعبنا الجنوبي الصابر قدم قوافل من الشهداء والجرحى وواجه آلة القمع بصدور أبنائه العارية، ومن خلال صبره وتضحياته أستطاع أن يوصل قضيته العادلة إلى المحافل الدولية بل إلى الميدان القريب من النهاية الذي لا يتسع إلا للعمل السياسي، وقيادات الحراك أو بعضها للأسف الشديد أشغلت الشارع والرأي العام الإقليمي والدولي بتبايناتها وخلافاتها المسخة التي لا تخدم قضية الجنوب العادلة وخصوصا في هذا الظرف الاستثنائي الذي يتطلب اليقظة والتبصر في الأمور التي تتعلق بقضية شعب الجنوب الصابر أرضا وإنسانا والظروف المأساوية التي يعيشها الجنوب منذ حرب 94م الظالمة المدمرة لكل شيئا جميل في الجنوب إلى حد تدمير العقل الجنوبي بصورة متعمدة ومدروسة سلفا والأمثلة كثيرة كتبنا عنها نثرا وشعرا لعل وعسى نجد من يقرأ التاريخ ويعتبر ويتحلى باليقظة والتبصر. فقد قال بعض الحكماء : من أيقظ نفسه والبسها لبأس التحفظ أيس عدوه من كيده وقطع عنه أطماع الماكرين به، وقالوا: اليقظة حارس لا ينام وحاكم لا يرتشي، فمن تدرع بها أمن الاختلال والغدر والجور والكيد والمكر ،وقيل :أن الحيلة محكمة الأمراء أن لم تستبيح محظور، وقيل: الحاجة تفتح أبواب الحيل، فالعاقل ليس الذي يحتال للأمور إذا وقع فيها ،بل العاقل الذي يحتال للأمور أن لا يقع فيها، والبعض من قيادات الحراك يسبح عكس التيار بقصد أو بدون قصد ، فيحتال على نفسه أولا ويحول نفعه إلى ضرر يضر قضية الجنوب العادلة ويسيء إلى دماء الشهداء والتضحيات الجسام الذي قدمها شعب الجنوب الصابر، والصبر له حدود وهكذا قيادات تجني على نفسها بنفسها شانها .
فقد قيل: ان شابا تهامي قال لوالدته: أنا بانتحر، قالت: ما موتك الا رغبة (أمعيش في أموفاء، وملبن في أمبرمه) فإذا انتم تسعون لنهايتكم وسقوطكم بأنفسكم والمبالغة الغير مقنعة في التباين فهذا كما قالت (أمتهاميه) شأنكم ورغبة منكم، لان القضية الجنوبية لم يصنعها احد ولن تسقط لسقوط احد، فالشارع الجنوبي وشعب الجنوب قادر ان يخلق قيادات تتحلى باليقظة والحذر وتعرف معنى هذا الظرف الاستثنائي فمصير الشارع الجنوبي يضيق بكم ذرعا إذا ما استمر يتم في هكذا تباين وخلافات غير مقنعة ولا مبررة ،وسيجي اليوم الذي يعلن فيه طلاقكم على طريقة طلاق البدوي في المحكمة، فقد قيل: ان شابا بدوي أرغم على الزواج من احد قريباته دون رغبة منه فصعبت العشرة معها وتحمل معها ما لايطاق ،فكل ما قرر طلاقها منعوه الأهل بحجة أنها من أقاربه وعليه أن يتحمل أي شتى تقدير لصلة القرابة ، لكنه لم يستطيع الاستمرار وعند نفاذ صبره وافق الأهل على الطلاق فأخذوه الى القاضي وفي المحكمة وبعد ان رءا القاضي تصميمه على الطلاق ،قال القاضي : الطلاق ثلاث مرات فقط طلق.. فاستوسل الشاب في الطلاق ... طالق .., طالق ,,, طالق ,,, طالق ... طالق والقاضي يقول له كفى وهو مستمر فعندما صاح فيه القاضي ليتوقف قال الشاب: أرجوك حلني أطلقها مليون طلقة ريتك تعرف ما عينته منها، ، فإنما للصبر حدود فهل من معتبر؟؟ وسلامتكم .
إشادات:
احمد زقر مذبح الى جولة عصر/وحمر من السبعين الى جولة معين/والرعد زمجر والمطر ماشي مطر/ وحنا حنبنا بين فكي الاحمرين/أن مافهم لحمر نفهم بن عمر/يفهم المجلس ويشرح للامين/انا بذي لحجه ولاخوه في صفر/انهم نووا الحج قدنا محرمين/لابد نتبصر ونتوقئ الحذر/من خان مره يخونك مرتين.