مره أخرى نحيي الأستاذ السياسي المخضرم عبدالله الأصنج على مواقفه الوطنية المشرفة دوما وعلى نصائحه الدُرر التي لطالما نصح بها كل السياسيين في اليمن وحذرهم من الأخطاء التي يرتكبونها بحق الشعب والوطن! واليوم صدر عن الأستاذ الاصنج مواقفه الجديدة ونصائحه والتي قال فيها انصح الإخوة (البيض وباعوم)وقال الأستاذ الاصنج نصيحة لهم إن يبتعدوا عن إتباع سياسة العداء هم ومؤيديهم وعليهم أن يقبلوا بالرأي والرأي الأخر كي لا يعيدوا سياسة الإقصاء وحرب الفرقاء؟
كما قال الأستاذ القدير الاصنج للأخوة في الشمال وعلى رأسهم الشيخ صادق الأحمر قال عليك أن تعلم أن الوحدة اليمنية قد مُنيت بالفشل الذريع وهذا مالا يخفى على احد وحذر من انتهاج سياسة الهيمنة والعنف وقال أن الشعبين في الشمال والجنوب هما مصدر التشريع وكل منها هو من يقرر مصيره وكيف يُحكم !
كما قال الأستاذ الاصنج أن المشهد السياسي في الشمال والجنوب يقدم للحالمين بالغد الأفضل خيبة أمل وفشل لا يبعث على التفاؤل أو يوحي بفرصة مواتيه للخروج من حالة الضياع والتخبط الموروثة من نظام عاث في البلاد فسادا ومارس أبشع سياسة الإقصاء والتهميش وزرع الفتن وزرع ثقافة الكراهية دون الخوف أو وازع من ضمير أو الخوف من محاكمة جراء ما ارتكب من جرائم بحق الوطن وخاصة ما ارتكب في الجنوب؟ وبعد الاطلاع اليوم على ما قال الأستاذ الاصنج ونُشر في معظم المواقع الاليكترونية والصحف –كان لي شرف التواصل مع الأستاذ الاصنج ونقلت إليه تحيات إخوانه وأبنائه من الجنوب وشكرهم وتقديرهم لمواقفه الثابتة التي ضل ثابت عليها وضل وفيا للأخوة وخصوصا أهله وإخوانه في الجنوب ووقوفه دوما إلى جانب العدل المتمثل في القضية الجنوبية وإعادة استقلال دولة الجنوب وأكدنا للأستاذ المناضل الاصنج إن هذه المواقف الأصيلة الطيبة له تجاه الجنوب وقضيته العادلة قد جعلته يحظى باحترام أبناء الجنوب في الداخل والخارج ! كما أكدنا للأستاذ الاصنج إن وقوفه إلى جانبنا منذ إن تم الانقلاب علينا وتم شن الحرب الظالمة في صيف عام 1994 قد جعله في عين كل جنوبي إنما أخ وفي وسجل له التاريخ تلك المواقف المشرفة المتمثلة في دعم نضال شعبنا الجنوبي في كل شبر من الجنوب حتى ينال استقلاله الناجز الكامل ودوله ذات السيادة وعاصمتها عدن
ونتمنى من الإخوة البيض وباعوم وغيرهم أن يأخذوا اليوم بنصيحة الاصنج التي كانت واضحة والتي بين لهم فيها أنهم السبب في كل ما يحصل من تهميش للقضية الجنوبية حين يمارسون سياسة صراع عقيم ليس منه جدوى أو فائدة للقضية الجنوبية وإنما يعمق التنافر بين أبناء الجنوب وهذا بالفعل الخطر الحقيقي على قضية الجنوب العادلة ووحدة الصف الجنوبي!!
نتمنى منهم الأخذ الجاد بهذه النصيحة هم وكل القيادات الجنوبية في الداخل وان يوحدوا الصفوف ويعملوا كل عمل من شانه الحفاظ على وحدة الصف الجنوبية والتي لا يمكن لأيا كان منهم إن يصل إلى مبتغاة إذا كان هناك أطراف جنوبية لا تؤيده وسنضل على هذا الأحوال المزرية والتي جعلت العالم حتى إن لا يثق فينا أو يثق على قدرتنا في قيادة بلاد أو وطن إن تم استقلاله وجعل العالم ينظر بحذر وخوف شديد إلى كل ممارسا تنا الخاطئة التي لا تدل على إننا أصحاب قضية عادلة مما جعل المحيط الإقليمي والدولي إلى أن ينظر البناء بأننا ربما نكون مصدر قلق للعالم أن ضلينا نمارس تلك السياسات العقيمة والتي فيها من الإقصاء والتهميش والعنصرية أكثر مما مارس نظام علي صالح من ترهيب وإقصاء وبطش لا بناء الجنوب؟ ومن يطالب بالحرية والاستقلال يجب عليه أن يكون هو القدوة وان يتخلى عن انتهاج سياسة الإقصاء والانفراد وحب السلطة وخاصة تلك القيادات التي كانت في السلطة ومارستها ولم تفلح بل جلبت كل الويلات والمآسي للجنوب وأبنائه ! فهل آن الأوان اليوم إلى إن نتوحد وان نمارس العمل السياسي المعقول والمنطقي والواقعي حتى نصل إلى الهدف المنشود إلا وهو استقلال دولة الجنوب وعودة كل أبنائه من مشايخ وسلاطين وسياسيين كثير منهم لازالوا مشردون منذ عقود من الزمن وكانوا مظلومين ولاذنب لهم إلا ممارسة السلطة الخاطئة التي تدمر أكثر مما تعمر –والله ولي التوفيق