في كل التصفيات الآسيوية التمهيدية دوري "المجموعات" في فئة الناشئين ، التي تشارك فيها بلادنا ، يتألق نجومنا الصغار ويلعبون كرة جميلة ويتصدرون مجموعاتهم التي وقعوا فيها ويتأهلون إلى نهائيات كأس آسيا ، وآخرها تأهل منتخبنا الوطني للناشئين هذا العام إلى نهائيات كأس آسيا للناشئين التي ستنطلق في ال20 من الشهر الجاري بماليزيا. عقب تأهل منتخبنا الصغير أواخر العام المنصرم ، دخل اللاعبون والجهازين الفني والإداري في إجازة مفتوحة ، وفي الشهر الماضي ، بدأت مرحلة إعداد المنتخب التي لم تكن أصلاً بالشكل المطلوب والمأمول؛ بمعسكر داخلي بمدينة المكلا تحت قيادة مساعد المدرب وائل غازي الأغبري ، بعدها بأيام التحق بالمنتخب مدربه السوري محمد ختام ، لكنه أُقيل سريعاً لأسباب غامضة. شارك الأحمر اليماني الصغير في بطولة غرب آسيا للناشئين التي أقيمت بالأردن ، وبصراحة الأداء و المستوى الفني لم يكن مقنعاً فتلقى 3 هزائم مقابل فوز وحيد ، بعدها غادر صغارنا إلى القاهرة لإقامة معسكر خارجي هناك ، وبدلاً من أن يلعب منتخبنا مباريات ودية مع منتخبات أو مع فرق ناشئة لأندية في الدرجة الأولى ! ذهب للعب مع فريق ناشئي نادي السيراميك ، فضحك وسخر المتابعين والناشطين في مواقع التواصل الاجتماعي من اسم الفريق ومن إقامة مثل كهذا مبارة لمنتخب وطني أمام فريق متواضع يقبع في أندية الدرجة الثالثة المصرية! الاتحاد العام لكرة القدم ، أختتم مرحلة الإعداد الهزيل ، بتعيين المصري مجدي شلبي مدرباً للمنتخب الوطني للناشئين في اليوم الأول من شهر سبمتبر الجاري أي قبل البطولة بعشرون يوماً ! وإني أسأل الفنيين: ماذا سيقدم هذا المدرب للمنتخب خلال 20 يوماً؟ لا أعتقد أن ثمة مدرباً يجازف بسمعته ويقبل بهذه المهمة دون أن يحتك ويتأقلم مع اللاعبين ويعرف مستوياتهم ويوظفها توظيفاً مناسباً، ماذا سيصنع خلال هذه الفترة القصيرة ؟ أعتقد ان المدرب المصري مجدي ، مع إحترامي له ، همه فقط هو أن يضيف إلى السيفي CV التابع له أنه درب منتخب الناشئين اليمني ! أعود إلى لب الموضوع: وأقول أن فرص تأهل منتخباتنا الصغيرة إلى نهائي المحفل القاري تتكرر ، لكن القائمين على شؤون الكرة اليمنية ، لا يحسنوا استثمارها ولا يوجد لديهم خطط مستقبلية لتأهيل وصقل مهارات هؤلاء النجوم الصغار الذين تبزغ نجوميتهم كل عام، علينا أن نستغل تميزنا في هذه الفئة ونقوم بإعدادهم بشكل سليم وكذا نستغل تواجدنا المتكرر والفرص السانحة في نهائيات كأس آسيا ونحقق إنجازات وبالا نكتفي بالحضور الشرفي. أجزم أن الأعذار والتبرير وتمرير الأخطاء في حال الإخفاق لا سمح الله جاهزة من الآن ! يا قادة اتحادنا الكروي ، الفرص تتكرر ، وقد لا تتعوض .. أخشى أن يأتي يوماً ونفقد التواجد في نهائيات كأس آسيا للناشئين .. كفى تمرير .. ويكفى تقصير !!