في ظل انتشار الألقاب و الكُنى اليوم في اليمن البلد الذي يشهد انهيارا اقتصاديا حادا اظنه يشهد ايضا انهيارا في الألقاب والكُنى وحملتها من الأشخاص يعني من الممكن ان تجد احدهم يُسمي نفسه "أبو قحافة " ويبيع قات واخر " أبوقتادة يبيع " تمبل " واخير أباسلمه " لابس سروال طيحني ويعاكس بنات الناس في الشارع.. لكني لم أكن اتصور أني سأجد اليوم " أبوسفيان يبيع ثلج على ناصية الطريق!.. لا وايش كمان: تتصدر صدر محله الذي يبيع فيه الثلج لوحة كبيرة كُتب عليها " أبو سفيان لبيع الثلج "... جلست للحظة أهرش رأسي وأتذكر : أبوسفيان من أي بطن من بطون قريش؟! ثم ان بطون قريش الموزعة المهام في الكعبة بين : عمارة البيت وسقاية الحاج والرفادة ووو...الخ هل كان ياترى " أبوسفيان " ينحدر من البطن القرشي المعني بسقاية الحاج؟! إن كان هو كذلك.. فلابأس أن نجده اليوم في عدن يبيع ثلجا...وان لم يكن كذلك فعليه مراجعة مكتب بني هاشم في صنعاء ليعرف: اي المهام الموكلة لديه!...فصنعاء الان تحاول ان تجتر ذاكرتها الجينية وتعود إلى سدة سقيفة بني ساعدة ويوم الغدير وو.. وهي الان تزدحم بحملة الكُنى والألقاب ك : أبو الباقر و أبو الصادق وأبو الجعفر وو..وإلى اخره من فكرة "ألة المرور عبر الزمن"... وعلى طاري ذكر الكُنى والألقاب والأسماء : هل تعلم ان اسم المبعوث الأممي إلى اليمن" غريفيث " مشتق من الكلمة المصرية " قرفت " والتي تعني سأمت أو بمعنى أصح " تقززت" ، وقد ربما تكون عائلة المبعوث الأممي "غريفيث" عائلة مصرية هربانة قرفانة من الدنيا استقرت في انجلترا...ومع كل هذا " القرف " المرتبط بغريفيث إلا انه لم يقرف من لوك اليمنيين ومماطلة الحوثيين.. الله يقرفك ياغريفيث: دا احنا قرفنا عن بعد! أخيرا: يقال ان الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي في تاريخ خطاباته وكلماته الموجهة للشعب اليمني لم يستخدم صيغة الاسم المثنى على الإطلاق!.. إلا هذه المرة الأخيرة عندما قال مخاطبا الشعب اليمني : أنتم في مقلتاي!... ثم ألمح القائل إلى ان مقلتا الرئيس ربما قد تكونان: أقليمان يمنيان ..وهذا يخالف استهلال الكلمة نفسها الذي جاء فيه تأكيده ان وفده المفاوض يعرف على ماذا يحاور على خيار الستة الأقاليم... إذن لماذا "مقلتا" الرئيس عبدربه منصور ليستا ك" حدقات أعين " الرئيس السابق علي عبدالله صالح الكلمة التي لطالما سمعناها وكبرنا على سماعها؟!