طلت علينا في اليومين الماضية إشاعة مفادها أن وزير الثقافة مروان دماج قام بإزالة أسم عدن من مهرجان دولي , وياتي اليوم الرد حاسماً قاسماً لهذه الإشاعات بتصريح مختصر من الوزير ساتطرق إليه في الأسفل. الوزير الشاب مروان دماج يتسلم مهام وزارة الثقافة, ولكن الثقافة لم تسلمه شيء سوى الشحة وضعف الإمكانات وإنعدام الموازنة المالية وجميع ذلك في خلاط الظروف التي تمر بها البلد من حروب وويلات وممارسات مليشيا الحوثي التي دمرت البلاد والعباد وأرهقت الجميع بلا إستثناء. مع ذلك قاد الوزير الشاب مروان دماج هذه السفينة التي تلاطمها أمواج الحرب من هنا ومن هناك تعصف بها رياح الموت البطيء التي تجيد توزيعه مليشيا الإنقلاب. ان وزارة الثقافة تمشي في طريق شائك بلا إمكانات ولا موازنه ومع ذلك تراوغ ذلك الطريق المظلم بجهود عظيمة وجبارة يقودها الوزير الشاب دماج الذي لا يمتلك موازنة لوزارته ورغم ذلك يسحب الحبل محركاً قارب الثقافة على رمال العجز والعوز والحاجة للدعم اللازم متخطياً بذلك مستنقعات العجز والركود والصمت الذي يحيط بجدران الثقافة في اليمن. يتعامل الوزير الشاب بهدوء مع هذا الملف المحبط والمعقد الذي تمر به وزارة الثقافة لاول مرة في تاريخ اليمن من إعوجاج وضياع بسبب بلاء مليشيا مران الحاقدة متمسكاً بالأمل بغداً أفضل. للوزير الشاب أنشطة وتحركات تعتبر إنعاش مبدئي لحالة الموت السريري وذلك بزيارة للمحافظات المحررة وتنشيط مكاتب الثقافة في المحافظات والمديريات ومحاولة ردفها ولو بالقليل من الامكانات. بالعودة لإشاعة إزاحة أسم عدن من مهرجان دولي والذي تغنت به مواقع إخبارية تجيد دوماً لغة النباح وخلق الكذب وتزييف كل شيء وبث الاكاذيب دون ملل أو كلل عندما قالت أن الوزير دماج وجه بتغيير الأسم وقام بتأييد قرار الوزير دماج, وكيل محافظة عدن محمد الشاذلي, أقيم هذا المهرجان في عدة مدن عربية ويسمى المهرجان بأسم المدينة التي يقام فيها وليس أسم الدولة وهذا مالايستطيع الرئيس نفسة من تغييره لاسم الدولة. الهيئة العربية للمسرح هي المحرك لهذا المهرجان وليست وزارة الثقافة لذلك سيتم المهرجان وسيكون أسمه (مهرجان عدن للمسرح الوطني) مثلما هو متعارف عليه لدى الهيئة العربية للمسرح والمتفق عليه مسبقاً دون تغيير أو تعديل. واتى هذا التفنيد للاشاعات المغرضة عبر تصريح مختصر وجميل من الوزير دماج قال فيه (لن يقام مهرجان المسرح الا بتسمية مهرجان عدن الوطني للمسرح) تاكيداً وقطعاً أن كل مايروج من تغيير التسمية مجرد خزعبلات ومحاولة مريضة لتشويه الوزارة ووزيرها. لم تكن محاولة التشويه هذه هي الاولى بل سبقتها عشرات من الإشاعات التي تبخرت لانها تتغذى من الدجل وكان مصيرها الإختباء أمام الحقيقة. رغم مطرقة الظروف التي تحاول ضرب وزارة الثقافة ممثلة بوزيرها دماج هناك سندان إشاعات وكذب ودجل يطلقه الحاقدون يقف بينهما الوزير دماج شامخاً راسيا في عمق الحقيقة وكل الحقيقة .... حقيقة أن السفينة تمضي ولو ببطئ صوب الإرتقاء والنجاح وربانها شاب بحجم ثقافة اليمن الممتدة في عمق التاريخ.
