لم يكن بمقدور البسطاء من الناس ان يواكبوا الظروف المعيشية القاهرة في ظل الاوضاع المتردية على صعيد البلد . وبأنهيار العملة المحلية امام العملات الصعبة اصبح حال معظم الشعب يعيش تحت خط الفقر . ناهيك عن الطبقة البرجوازية الرابحة من الحروب وهي طبقة المسؤلين في زمن اللادولة . إلى جانب اولئك التجار الذين تضاعفت تجارتهم من خلال رفع الاسعار لموادهم بما فيها من كان مخزون لديهم وبما يتناسب مع سعر الدولار . فحال المواطن الغلبان اصبح بين مطرقة الفساد وسندان التاجر ! فالمتأمل للوضع اليمني لايرى بصيص امل يظهر في الافق بل انه يرى الامور تتدهور بطريقة تنازلية ومن سيء إلى اسوأ . فحكومة الشرعية لم تستطع إتخاء إجراءات وتدابير لاستقرار العملة مطلقا برغم الدعم السخي واللامحدود من بعض دول التحالف العربي . إذا لطالما وفشلها الذريع وصل إلى اعلى مراحله كيف لها ان ترتضي بالبقاء كحكومة تسببت في كل هذه المعاناة إلى جانب من اشعلوا فتيل الحرب ؟ لن يستمر الوضع كما بريد اولئك الفاسدون بل ان الجوع كافر ولابد من اسلمته على يد الشعب الجائع المقهور . ولن يأتى ذلك إلا من خلال تقديم الاستقالة الفورية للحكومة الفاشلة قبل ان يقع الفأس في الرأس حيث لاينفع الندم .