بعد أيام من إيداعها سجن الأوداية بمراكش (جنوب المغرب)، أفرجت السلطات المغربية عن ملكة جمال الكون لسنة 2018، نهيلة إملقي، أول أمس الأحد، بعد تنازل عائلتي الضحيتين التي تسببت في مقتلهما إملقي بالمدينة قبل أسبوعين. ووعدت ملكة الجمال المغربية والمقيمة بدبي، عبر منشور لها بحسابها في "سناب شات" ببث مباشر لتشرح لمتابعيها حقيقة ما جرى، وسبب دخولها السجن. وكانت المحكمة الابتدائية بمراكش قررت متابعة ملكة الجمال بتهمة "القتل غير العمد، والسرعة المفرطة، والقيادة تحت تأثير السكر، وعدم المناورة"، بعد تسببها في مقتل شخصين يعيشان التشرد في حادثة سير.
وهاجمت إملقي من أسمتهم "المرضى والكذابين والمنافقين وصحافة آخر الزمان"، معلقة: "لم يكذبوا عندما قالوا إن سقطت البقرة كثرت السكاكين"، وأضافت: "حسبي الله ونعم الوكيل". وترحمت إملقي، في منشورها، على الضحيتين اللتين تسببت بمقتلهما بحادثة سير.
وكانت المحكمة الابتدائية بمراكش قد رفضت في جلستين متتابعتين تمتيع إملقي بالمتابعة في حالة سراح بناء على طلب من دفاعها، وكان وكيل الملك بالمحكمة ذاتها قد أمر بإيداعها السجن المحلي بالأوداية عقب تمكن عناصر الشرطة القضائية بمراكش من القبض عليها بعد حوالي 12 ساعة من ارتكابها لحادثة السير وفرارها من عين المكان، وفق ما تداولته منابر إعلام محلية.
الجمعية المغربية لحقوق الإنسان فرع المنارة، طالبت، في بلاغ لها، بعد الحادثة، بضرورة تفعيل القانون وترتيب الجزاءات القانونية في حق السائقة وعدم إفلاتها من المحاسبة. كما طالبت بضمان الرعاية الاجتماعية للفئات الهشة خصوصا فئة الأطفال بدون مأوى، وتوفير سبل العيش الكريم والرعاية الصحية والتمدرس لهم عوض تركهم بالشارع العام عرضة لمثل هذه الحوادث والاغتصابات والتشرد والإدمان، وفق تعبيرها.
