شهدت الأطراف الجنوبية والشرقية لمدينة الحديدة مواجهات ليلية وتبادل للقصف بين ميليشيات الحوثي وألوية العمالقة، وتزامنت الاشتباكات مع تحليق لمقاتلات التحالف وقصف الطيران أهدافاً وتجمعات للانقلابيين شرقي مديرية زبيد. كما دارت اشتباكات مماثلة في مديرية مماثلة في مديرية التحيتا، تخللها قصف مدفعي للتحالف خلال ساعات الليل على مواقع الحوثيين. وكانت ميليشيات الحوثي قصفت مستشفى عزيز الطبي بالتحيتا وعدد من المنازل المجاورة.
وتقصف الميليشيات مدينة التحيتا بشكل مستمر منذ استعادة السيطرة عليها قبل أشهر، هذا وأصدرت محكمة تابعة للميليشيات أحكاماً قضت بإعدام ثلاثة مدنيين حضورياً بتهم كيدية في صنعاء.
وكان مجلس القضاء الأعلى أقر نهاية أبريل الماضي نقل اختصاصات المحكمة الجزائية الابتدائية المتخصصة من صنعاء الخاضعة لسيطرة ميليشيا الانقلاب وإنشاء محكمة ونيابة جزائية متخصصة في محافظة مأرب وسبق للمحاكم الخاضعة لسيطرة الحوثيين أن أصدرت عشرات الأحكام بحق المعارضين لها وانقلابها. وكانت وزارة الخارجية الألمانية، قد عبرت عن قلقها من ازدياد اضطهاد معارضين سياسيين يواجهون تهماً تصل للإعدام في سجون الانقلابيين، ودعت الحكومة الألمانية الميليشيات على وجه السرعة لإطلاق سراحهم، قائلة سنواصل الاستفادة بشكل مكثف من الأدوات والقنوات المتاحة لنا للسعي إلى إطلاق سراح السجناء.
وفي صنعاء كشفت مصادر أن قيادات ميليشيا الحوثي كلفت مجموعة من منتسبي ما يسمى بالأمن الوقائي التابع لهم بتصفية قيادات ومشرفين تشك في ولائهم للميليشيات، وذكرت المصادر أن المهمة أسندت إلى القيادي في الميليشيا ومشرفها في الأمن الوقائي مطلق المراني "أبو عماد". وأشارت المصادر أن أبو عماد هدد بتصفية المشرفين الذين يفرون من الجبهات أو يتم الشك بولائهم للجماعة، وأن عناصر الأمن الوقائي تم توزيعهم كمسؤولين في نقاط عسكرية في الخطوط العامة ومداخل المحافظات التي لا تزال خاضعه لسيطرتها، وأن مهمتهم تقتصر على تصفية القيادات التي أظهرت رفضاً أو ممانعة عن بعض التصرفات والممارسات التي تقوم بها الميليشيا في بعض المناطق. ويأتي هذا في إطار الصراعات والانقسامات التي تشهدها صفوف ميليشيات الحوثي.
من جانب آخر دشنت ميليشيات الانقلاب حملة جديدة لفرض ضرائب وإتاوات جائرة على مؤسسات صغيرة ومتوسطة في صنعاء، وعدد من المدن الخاضعة لسيطرتهم ما يهدد بتوقف هذه المؤسسات.