في بداية هذا العام 2018م كتب الصحفي المخضرم محمد عبدالله الموسى موضوعا في صحيفة الأيام تحت عنوان خبز وشاهي حليب أوضح فيه الحالة التي وصل إليها المواطن في اليمن وخاصة في المناطق الجنوبية من جراء الحرب المستمرة من 4 سنوات والفشل المتواصل لحكومة الدكتور بن دغر في ادارة امور البلاد بما يرضي الله ويرضي ضمائر المسؤولين ويرضي المواطن ولو بالحد الأدنى من الرضى . وأشار الكاتب في بداية هذا العام ان اغلب الوزراء وكل حاشيتهم وكذا اغلب المسؤولين في الدولة ما بين مقيم في الرياض وما بين متنقل بين الرياض والقاهرة وغيرها من عواصم العالم ومعاشاتهم بالدولار والريال السعودي. والمواطن في المناطق المحررة (حسب وصفهم ) يعانون الفقر والبؤس ويصطبح المواطن البسيط على قرص خبز وشاهي حليب وهذا المستوى المعيشي للمواطن المتواضع كان في بداية عام 2018م عندما كان سعر الدولار 550 والسعودي 132 اما اليوم وبعد ارتفاع العملة الى سعر غير مسبوق 650 د س 175 فأن المواطن لم يعد يصطبح بقرص خبر وشاهي حليب لان ذلك كان في بداية العام عندما كان سعر الكوب الشاهي في أي بوفيه ب(50) ريال والقرص الخبر ب(50) ريال اليوم تضاعف السعر 100% ولهذا فقد اضطر المواطن والمسكين الى تغيير وجبه إفطاره الى قرص روتي يابس وكوب شاهي احمر وبعضهم يضطر يجمع بين وجبتي الصبوح والغداء ((الفطور)) بسبب الارتفاع الجنوني في كل الاسعار وبعد كل وبعد كل هذا العنا والفقر التي وصلت اليه البلاد يتفاخر البعض بان لدينا حكومة وخبراء بدرجة الدكتوراه ومخضرمين في الخبرات الاقتصادية والإدارية ولهم شهور يعكفون على حل المأزق الخانقة في البلاد ومع ذلك وفي ظل الاجتماعات المتكررة لهؤلاء الخبراء ازداد الامر سوء وارتفع سعر العملة الأجنبية مقابل الريال اليمني الى مستوى لم يكن يتخيله المرء واصبحت المعالجات والاجتماعات غير ذي جدوى واصبح المواطن متذمر ويلعن الحكومة ووزرائها الفاشلين ولدول التحالف بسبب تقصيرهم في المساعدة الجادة والحقيقية على الخروج من هذا المأزق الذي تعيشه البلاد اما بالوقوف ضد فساد الحكومة غير فاسده من وجهة نظرهم وعليهم ((أي التحالف )) ان يختاروا والحل الافضل لما يرونه مناسب. المهم ان يساعدونا في الخروج مما نحن فيه من تدني في كافة مستويات الحياة وسنرد الجميل لهم بالاضعاف ان شاء الله عندما تنتهى الحرب ويعود لبلادنا دورها مع اشقائها في الحفاظ على الوئام والإخاء الصادق عملا بقول رسولنا الكريم عليه افضل الصلاة والسلام ((انصر أخاك ظالما أو مظلوما)).