اجيبيني فنار الحزن تأكلُ وردَ أشواقي وهذا الصمتُ يذبحُ في دمي في عمق أعماقي أماني فجرنا المشراق كالأنهار دفاقِ الأديب المخضرم والصحفي الحصيف والإعلامي القدير الأستاذ محمود الحاج ، عذوبة الشعر ورقته ، أيقونة الصحافة ، ذاكرة الغناء اليمني ، رجل الإعلام الأول .. بعد نصف قرن من العطاء في المجال الأدبي والصحفي والتلفزيوني ، يقعد اليوم مريضا في زمن النكران والخذلان ، زمن يتألم فيه المبدعون بصمت ! الشاعر محمود الحاج يقاوم المرض بابتهالات من فيضه الشعري اللامتناهي .. " ليس غير الدعاء " . أعلم جيدا أننا لن نستطيع انصاف هذه القامة الثقافية السامقة ، ولكن أقل الوفاء من الجهات المسؤولة لهذا الإنسان منحة علاجية ، حتى يتماثل للشفاء ، ويستعيد عافيته .. أما آن لنا أن نلتفت لهؤلاء الأعلام وننصفهم قبل فوات الأوان ؟ أما آن لنا أن نكلل جهودهم بالجميل والعرفان ؟ اللهم شفاءً عاجلاً ، فأملنا بك يا الله كبير.