بسم الله الرحمن الرحيم بيان الهيئة الأكاديمية في تأييد بيان المجلس الانتقالي الجنوبي .
قال تعالى:(والذين إذا أصابهم البغي هم ينتصرون )
تابعت الهيئة الأكاديمية الجنوبية ما ورد في البيان التاريخي الذي أصدره هذا اليوم المجلس الانتقالي الجنوبي داعيا فيه شعب الجنوب الصابر إلى الانتفاضة الشعبية والسيطرة على الأرض وما عليها من مؤسسات الدولة سلميا والقيام بإدارة الجنوبين لوطنهم في كل شؤنه على طريق الاستقلال الناجز وقيام دولة الجنوب كاملة السيادة . كما تابعت الهيئة الأكاديمية ردود الأفعال الإيجابية لهذا البيان من قبل جماهير الشعب ونخبه السياسية والمدنية ومقاومته الباسلة . ومن هنا فإن الهيئة الأكاديمية الجنوبية تؤيد هذا البيان التاريخي وتباركه بكل ما ورد فيه من توجه مسئول إلى إنقاذ شعب الجنوب من هلاك محقق وحفظا له في قضيته وثورته وانتصاره ، وندعو شعب الجنوب بكل قواه الجماهيرية والسياسية والمدنية والنقابية والعسكرية إلى الاستجابة الحرة لهذا النداء المسؤول الذي طالما انتظره شعبنا المظلوم الرابط على جراحه النازفة.
لقد تكالب على شعبنا وقضيتنا وثورتنا ومقاومتنا كل خصوم الجنوب ولم يقتصر هذا التكالب على جانب السياسة ولكنهم سعوا بكل قوة وخسة وتربص إلى محاربة شعبنا حتى في وجوده الإنساني على أرضه والعمل على هلاكه واستئصاله من الوجود بكل الطرق فشنوا عليه مختلف الحروب الل اخلاقية بهدف تركيعه عن قضيته وثورته وأهدافه المنشودة في استعادة دولته المستقلة. لقد فعلوا ما فعلوا ومكروا ما مكروا في سبيل ذلك ووجدوا شعبنا صابرا حليما ينتظر الإشارة من قيادته التاريخية المتمثلة بالمجلس الانتقالي الجنوبي برئاسة المناضل عيدروس قاسم الزبيدي الذي ارتضاه شعبنا وفوضه في يوم مشهود قائدا لمسيرته التحررية.
أننا ندعو إلى عدم كبح الانتفاضة المرتقبة قبل أن تحقق أهدافها المرحلية التي أشار إليها البيان المذكور وإلى عدم الرضوخ لأي ضغوطات أو وساطات أو تدخلات تعيدنا إلى المربع الأول كما حدث في يناير الماضي. . دعوا الانتفاضة تبلغ منتهاها وتحقق أهدافها المرحلية.. دعوها فإنها مأمورة بإرادة الشعب والحق والواجب المقدس في الدفاع عن النفس ومواجهة الأخطار والأعداء الذين يتربصون بنا الدوائر... فلا إجهاض لهذا المخاض الثوري المبارك . مثلما ندعو الشركاء والأشقاء والأصدقاء إلى مباركة هذه الخطوة التاريخية ودعمها واحترام إرادة شعبنا في انتزاع لقمته وحقه في الحياة على أرضه وتقدير شراكته ووفائه ، مع تقديرنا لكل مصالح الشركاء والأشقاء والأصدقاء التي لن تكون على كل حال على حساب مصالح شعبنا في وجوده أولا وفي تحقيق أهدافه المشروعة القريبة والبعيدة ثانيا.
كما ندعو إلى تنظيم هذه الانتفاضة وقيادتها بحكمة واقتدار والدفاع عنها وتجنب سفك الدماء وإزهاق الأرواح وإلى الحفاظ على مؤسسات الدولة ومرافقها واعتبار عسكرتها او الاستحواذ عليها خيانة للانتفاضة واهدافها الحقوقية والوطنية. كما ندعو الاخوة الجنوبين فيما يسمى بالشرعية وحكومتها إلى عدم مواجهة الشعب في انتفاضته أو الزج بأي قوة جنوبية أو غيرها لمواجهة انتفاضة الشعب فمصلحته وإرادته وحياته فوق مصالحهم الأنانية الضيقة . إن هذه الانتفاضة المشروعة المرتقبة لن تكون حربا على أحد لا من الجنوبيين ولا من الشماليين فهي تعرف طريقها جيدا وصولا إلى أهدافها فهي دفاع عن وجود وإرادة ولكنها لن ترحم من يقف في طريقها . ان السكوت يعني الموت في البيوت جوعا وقهرا وليس شعب الجنوب من يفعل ذلك فلا نامت أعين الجبناء .
الرحمة والمغفرة لشهداء الثورة الجنوبية.
الحياة الكريمة الحرة لشعبنا العزيز وسحقا لكل الظالمين المتربصين بشعبنا وناهبي ثرواته
