فخامة الأخ الرئيس عبدربه منصور هادي شاءت الأقدار أن تفرض علية رئاسة اليمن، في ظروف بالغة التعقيد والمصاعب،،وكان محل إجماع شبة كامل في شمال اليمن . عدى الجنوب الذي تحفظ على الانتخابات التي أجريت بشأنه وتم تعطيل الكثير من مراكز لاقتراع،،وتحمل سدة الحكم وتأييد من دول الإقليم والمجتمع الدولي. الرئيس عانى كثيرا من كل القوى السياسية على الساحة اليمنية فقد تسلم دولة تنخر فيها مراكز الفساد من أعلى سلم في السلطة إلى أدنى موظفي الدولة،،وبذل جهودا لاستيعاب كل أطياف العمل السياسي في الساحة اليمنية في إطار مؤتمر الحوار الوطني والذي يمثل حالة متقدمة في بناء الدولة اليمنية الحديثة،،،والجنوب موقفة واضح من عملية التعامل مع هذا المؤتمر الذي يهدف إلى عودة الوحدة اليمنية بثوب جديدة وهي الاتحادية عبر انشاء أقاليم تبعثر المركزية اليمنية الشديدة.
ومن خلال تتبع التطورات العاصفة التي أدت باليمن إلى حرب طاحنة،، والتي لازالت قائمة حتى اليوم وتوسعت رقعتها،،،وتدخل أطراف عدة لنصرة أطراف الصراع ،،، ومن نتائج الحرب معاناة الشعب اليمني إلى حافة الموت المحقق،،، والانهيار الكامل الاقتصادي والمالي،،،من جراء،،طبع العملة،،وارتفاع سعر الصرف للعملات الأجنبية،،والارتفاع الجنوني لمختلف أسعار المواد الغذائية والمشتريات النفطية.
أي رئيس في العالم يتطلع أن يقود شعبة إلى التطور والازدهار والرئيس هادي في اعتقادا يفكر دائما في كيفية توجيه الضربات القاضية لمراكز الفساد التي كانت السبب الرئيسي فيما وصل آلية حال الشعب اليمني،،،والرئيس يحلم هذه الأيام وخطط لسحب البساط من قبل الجميع ليظهر للشعب اليمني من أنه المنقذ له ويدفع إلى طريق التطور والازدهار.
وأبرز المشاريع التي تدور في مخيلته،هذه الأيام ويحلم بتحقيقها وأيضا يحلم بها كل الخيرين من أبناء اليمن وهي على النحو الأتي!
1،،العمل على إقناع دول الإقليم والمجتمع الدولي بإعطاء اليمن حرية السيادة كاملا على كل أراضيه وليس صحيحا أن اليمن في إطار الوصاية الدولية بموجب القرار الأممي رقم2140،،والذي فرض العقوبات على معرقلي التسوية السياسية في اليمن،، ومساعدة اليمن لتصدير النفط والغاز بطاقته القصوى لمعالجة كافة الاختلالات لسعر الريال أمام العملات الأجنبية،وإعادة إلى سعره بواقع215ريال للدولار الواحد وإعادة سعر جميع المواد الغذائية والمشتقات النفطية،،،إلى سابق عهدها قبل اندلاع الحرب الطاحنة،،
2،،،العمل الجاد لمحاربة الفساد وتقديم كل القيادات ممن تثبت ممارستهم لاوجه الفساد،،ومصادرة الأموال التي جرى نهبها بطريقة غير مشروعة،،وتسخير كافة الواردات من الثروات واستعادة الأموال المنهوبة في تحسين الأوضاع المعيشية للشعب اليمني،، 3،،إصدار قرار رئاسي يعتبر الجنوب إقليم واحدا في إطار الدولة اليمنية الاتحادية،وإجراء انتخابات حرة وديمقراطية وتشارك فيه كل القوى والمكونات السياسية الجنوبية وبما يستوعب الجميع حتى رموز القيادات من السلاطين وأمراء المشخيات،في العهد الاستعماري،،،وتشكل حكومة للإقليم وبرلمان،،يعملان على إدارة الجنوب،،ويتم الاتفاق على حصة الإقليم من موارده بحيث لا يتجاوز75% ويمنح للمركز25%،،وبعد انتهاء الحرب اليمنية يترك لشعب الجنوب اختيار مسار حياته السياسية في الإبقاء على اليمنية الاتحادية أو العودة إلى ماقبل عام 90م،،،بعد التقييم الشامل لإدارة شؤون الإقليم والاستقرار المعيشي والأمني،،وتحت إشراف إقليمي ودولي،،، 4،، إجراء المصالحة الوطنية اليمنية الشاملة وتناسي كافة الخلافات بين أطراف الصراع في الجنوني كذا في الشمال عبر الدعوة لقد مؤتمرين،،جنوبي،،جنوبي وكذا شمالي ،شمالي،،والتفرغ لاستقرار الحياة المعيشية وصرف مرتبات جميع الموظفين المدنيين والعسكريين وتقديم المساعدة والعون لكافة الأسر اليمنية الفقيرة والمعوزة والتي تضررت بسبب الحرب اللعينة
مايدور في مخيلة الرئيس كثيرة يرغب في تحقيقها قبل أن يغادر مسرح السلطة في اليمن والذي تكال له كل التهم،،من أنه المسبب الرئيسي في وصول المجاعة في اليمن إلى هذا المستوى الموعود ،،،والحقيقة المنصبة للرئيس من أنه وقع في فك دول التحالف من جانب والتي وقفت الموقف المتفرج،،وبين أطماع الإصلاح واللهث في بناء قدراته العسكرية وتأمين الأموال لقادم الأيام ليمثل رقما صعبا في المعادلة السياسية في اليمن،،،،دول التحالف لو فيها خير كانت قدمت دعما ماليا ولو قروض ب20 مليار،دولا وتعلم جيدا ثروات اليمن ومن أنها ستقوم بتسديدها،في فترة زمنية محددة.
نتمنى لأحكام الرئيس أن تتحقق قبل أي تسوية سياسية في اليمن،،ويدخل التاريخ من أوسع أبوابه،،،مالم للرئيس دون تحقيق تلك الأحلام ،،الكثير من المعاناة .