منذ أن تسلط نظام صنعاء المحتل لأرضنا منذ صيف عام ( 1994 ) ما انفك يمارس ضد أبناء شعبنا الجنوبي بكل الوسائل الخبيثة أنواع وأصناف متعددة من التضييق والتنكيل والإقصاء في كافة مناحي الحياة. واعتمد أساليب التدليس وطمس الحقائق وتجيير المواقف وإخراج الأكاذيب التي يتم تشخيصها كمواقف تمثلية محشوة بالأكاذيب حيث يتفاوت إخراجها على نمط أفلام. " الاكشن السريع " وفي غالب الأحيان كمسرحيات هزلية رخيصة تهدف إلى استمرار حالة التسلط والإقصاء والتهميش لحقوق أبناء شعب الجنوب في مطالبتهم بالتحرر من ربقة الاحتلال اليمني واستعادة سيادة الدولة على كامل تراب في ارض الجنوب . إلا إن هذه الممارسات والأساليب التي امتدت لقرابة عقدين من الزمن أدت إلى أزمات تطورت إلى كوارث لم ينحصر تأثيراتها على منطقة نفوذ هذا الاحتلال على الجنوب فقط بل شملت المحيط الإقليمي في منطقة بالغة الأهمية الإستراتجية كونها تطل على احد أهم ممرات الملاحة الدولية في خليج عدن والبحر الأحمر . واستحق بذلك أن يصمه المجتمع الدولي " بالدولة الفاشلة" ، وببساطة لا يمكن لمن يمثل دولة فاشلة الاستمرار بالبقاء. إن مطالبة شعب الجنوب الحر بالاستقلال "الثاني" للانفكاك من هذا الاحتلال "المتخلف" الذي اعتمد الظلم وسيلة والفساد شرعة ومنهاج للسيطرة على الأرض والاستحواذ على الموارد الطبيعية التي تكتنزها ارض الجنوب ، تمثل حق أصيل من حقوق الإنسان التي تقرها كافة الشرائع سماوية والمواثيق الدولية والتي تلزم كافة الهيئات الدولية بالوقوف بمسئولية لإنصاف شعب الجنوب ومساندته في المطالبة باستعادة كيان الدولة في ارض الجنوب لكيلا تطول معاناة أبناء شعب الجنوب. وفي مطالبتنا باستعادة دولة الجنوب نهيب بالمجتمع الدولي الخروج من حالة النفاق السياسي وممالئة هذا المحتل " المختل" وتفعيل القرارات الأممية الصريحة المتعلقة بدولة الجنوب . إن استمرار شعب الجنوب بالتمسك بحقه في المقاومة السلمية عن طريق الحراك الشعبي السلمي بالرغم من التضحيات الجسيمة التي قدمها لدليل على إصراره لإزالة الاحتلال والعدوان من على ارض الجنوب . وعلى المحتل أن يأخذ العبرة من دروس ووقائع التاريخ التي أثبتت أن مصير الاحتلال والطغيان إلى زوال. صرخة المجد التليد هي للمحتل وعيد هيهات أن نكون عبيد عاش الجنوب حرا صلبا كالحديد .