شهدت مدينة سيئون يوم امس لقاء تشاوري موسع ضم نخب اجتماعية حضرمية من علماء ودعاه ومستشارين وبرلمانيين ومجالس محلية وأكاديميين ومثقفين ومنظمات مجتمع مدني وأحزاب ونقابات وشخصيات اجتماعية وإعلاميين وأندية وملتقيات شبابية وجمع من رموز المجتمع حضرموت الوادي والصحراء دعت له مرجعية حلف قبائل حضرموت الوادي والصحراء لهدف تدارس الاوضاع الراهنة بحضرموت الوادي والصحراء والخروج بموقف موحد . وفي بداية اللقاء رحب رئيس المرجعية الشيخ / عبدالله صالح الكثيري بالحضور لافتا بأن اللقاء يعقد في ظروف صعبة وعصيبة يعيشها الوطن بشكل عام وحضرموت بشكل خاص وما آلت اليه اوضاع المجتمع بشكل عام والكل يكتوي بنارها لاسيما انهيار العملة وما خلفته من مآسي اقتصادية واجتماعية أضافة الى الوضع الامني واستحقاقات حضرموت الوادي مثله ومثل حضرموت الساحل ككيان واحد سوى في المشتقات النفطية ومخصصات دعم التعليم بالمحافظة . واكد الكثيري بأن حضرموت وحدة جغرافية واحدة فالمطالبة بالحقوق ليس يعني المطالبة بالانفصال كما يدعي البعض وانما الانتقاص في الحقوق والظلم وعدم العدالة هو الانفصال بعينه . واشار الكثيري ان المرجعية أطلعت السلطات في المملكة العربية السعودية والحكومة اليمنية على معاناة المواطنين وهموهم في حضرموت، وقدمت مقترحات للحلول الممكنة لكنها لم تتحصل من الطرفين إلا على وعود فقط. مقدما شكره وتقديره لكل الحضور من المكونات السياسية والمجتمعية والشبابية والشيوخ والشخصيات الاجتماعية والعلماء وعقال الحارات من كل اطياف المجتمع , داعيا الجميع الانضمام الى الحلف ليكون حلف مرجعيات حضرموت , مناشدا للجميع بان المسئولية مسئولة الجميع ومن خلال المناقشات والمقترحات والخروج بموقف موحد ليخدم اهلنا بحضرموت الوادي والصحراء . كما تحدث في اللقاء للأمين العام للمرجعية الشيخ / خالد محسن العامري والشيخ / عوض بن منيف الجابري . عبروا فيها عن جهود ومساعي المرجعية في دعوتها لكل الأطياف الحضرمية بالوادي والصحراء لتكون كلمة حضرموت الوادي والصحراء واحدة يشارك فيها الجميع بالراي والمقترحات . وخلال اللقاء تحدث ممثلين عن المكونات السياسية والثقافية والاجتماعية والشبابية والمجلس المحلي بالمحافظة وشخصيات اجتماعية وسياسية واكاديميين وإعلاميين عبروا جميعا إلى ضرورة التكاتف لانتزاع حقوق حضرموت الوادي والصحراء وأن حضرموت لا تقبل القسمة على اثنين. كما وناقش الحاضرون ما وصلت له الأوضاع المعيشية للمواطنين من خلال نقاشات مستفيضة خرج غالبية المجتمعين في اللقاء التشاوري بما يلي: 1. توجيه رسائل عاجلة لرئاسة الجمهورية والحكومة للعودة لأرض الوطن ومزاولة مهامهم عن قرب وتلمس حوائج المواطنين . 2. توجيه رسالة أخرى للتحالف بأن لا يخذلوا الشعب في منتصف الطريق وأن عليهم القيام بمسؤولياتهم والسعي الجاد لتحقيق الأهداف التي جاؤوا من أجلها وعلى رأسها أمن الوطن والمواطن وتوفير له سبل العيش الكريم وإيجاد جيش وطني وأجهزة أمنية تشكل من شباب و أبناء حضرموت الوادي والصحراء. 3. تشكيل لجنة من مختلف مكونات وأطياف المجتمع الحضرمي تجتمع يوم الأثنين القادم 8 أكتوبر 2018م تستعين بكوادر علمية متخصصة تدرس الأوضاع وتضع الحلول والمعالجات المناسبة لها والرفع بها للجهات المعنية لتطبيقها ،كما تقوم اللجنة بدراسة عمل وقفة احتجاجية أمام قصر سيئون وفق المقترح الذي وضع في اللقاء...
