الوطن اليماني خيارنا والحوار الوطني أملنا ويسألونك عن الوطن .؟ فقل هو اليمن مهد العروبة الأول ومنبر أرقى الحضارات الإنسانية وحاضرة الإسلام وقل وطني أنت عشقي الأبدي وأنت محراب صلاة الثائرين , عرين المناضلين , قبلة المثقفين , وطن الفاتحين وإن يسألونك فما الوطن .؟ ارفع يدك مصافحاً هام اليمن وقل مفاخراً .. هو الأرض والإنسان معاً فما الحوار إذاً .!!؟ هو الوطن .. تجري الاستعدادات في وطننا اليمني الحبيب هذه الأيام بوتيرة متسارعة لعقد مؤتمر الحوار الوطني في مرحلة فاصلة وتاريخية حوار وطني يجمع كل القوى الوطنية من مختلف الشرائح الاجتماعية والقوى السياسية من مختلف الانتماءات السياسة والمشارب الفكرية وحراك المجتمع المدني الحديث منطلق الحوار الوطني اليمني إن صدقت النوايا وغُلبت مصالح اليمن العليا على المصالح الذاتية الفردية وتقزم المناطقية والطائفية وقصور النظرة الحزبية والابتعاد عن الحقد السياسي والفوقية , والاستبداد بالرأي على الأخر فأن الحور الوطني سيكون بحق محطة تأريخيه هامة على مسار الحداثة وبناء أسس الدولة المدنية الحديثة في ظل يمن ديمقراطي فتي يسوده العدل ويرتقي بمفهوم العدالة الاجتماعية على أساس مبدأ القانون فوق الجميع والمدنية سلوك حضاري في التعامل السياسي والاجتماعي إن أهمية الحوار الوطني تتجسد في الحضور الكامل والفاعل للقوى الوطنية الفاعلة في المشهد السياسي على مستوى الداخل والخارج وعليه يتطلب من الجميع بحس وطني فك الارتباط مع الأنانية ومغادرة الذات وكل أشكال ومفاهيم الاحتكار بقناعة تتجسد على الواقع فعلا ومضموناً وتقديم التنازلات فهى أياً كانت تنازلات من أجل الوطن إذاً ليكن تعريف الحوار الوطني هو الوطن وعلى الجميع دون استثناء أو إقصاء أن يلتزموا مقاعدهم في سفين الحوار ، ولينطلقوا واثقين بمهارة رُبانه الأبي فاسمه القدسي اليمن ..!. نِعم الرُبان هو فليصوب الجميع رؤاهم نحوه بكل مصداقية ، وشفافية وموضوعية ممنهجة في الطرح بعيداً عن الانتهازية السياسية والحزبية والقبلية حيث الغاية هي الخروج بالوطن من مرحلة التعثر العنكبوتي بين تضاريس الفوضى والانفلات الأمني والانهيار السياسي والاقتصادي للوطن والمعيشي للمواطن في ظل اللأ مؤسساتية واللأ دولة والوسيلة هى الحوار للخروج بالوطن اليماني الحبيب إلى شاطئ الأمان ومحطة الوحدة الوطنية الأمن والاستقرار والسلم والتعايش الاجتماعي بين أبناء الوطن الوحد من المهرة شرقاً إلى صعدة شمالا .. إن نجاح مؤتمر الحوار الوطني بأهميته مرهون بما يمتلكه المتحاورون من حس وطني وانتماء حقيقي لليمن يجسد هويته العربية الإسلامية ومن هذا المنطلق يحق لنا القول والتساؤل هنا هل سيجيب المتحاورن على أسئلة الوطن الملحة كي يمنحهم الثقة بالتحدث باسمه .؟ وهل هم قادرون على توجيه السفين اليماني المثخن بجراح الأزمة إلى ميزان الحكمة اليمانية وتوجيه أشرعته الوطنية إلى مرفئ التغيير الحقيقي ..؟ هل سيتحاوروا بإسم الوطن ؟.
أم سيتمحوروا بموجب المبادرة الخليجية والقرار الأممي .؟ ويظل التوافق سبق سياسي ميكافيلي على مبدأ المحاصصة والغاية تبررها السلطة .؟ لسنا متشائمون على الإطلاق فالأمل يحذونا بتصويب الرؤى والأبصار محدقة صوب طاولة الحوار الوطني للخروج بيمننا الحبيب إلى شاطئ الاستقرار ومحطة التغيير كبديل ثوري ونيل الاستحقاق في السيادة وبناء جسور متينة للدولة المدنية الحديثة بأنظمتها المؤسساتية المعاصرة الغير قابلة لقانون العسكرة وشريعة حكومة ظل القبيلة نعم للحوار ..
ويسألونك عن الوطن ؟ فقل هو الأرض والإنسان معاً .. عن الحوار ؟ هو الوطن.