ماذا بعد أنتم فاعلون ياسيادة الوزير.....؟ بعد تهديداتكم ووعيدكم بقطع رواتب المعلمين واستبدالهم والاستغناء عنهم قطع رواتب المعلمين إذا كان هذا الراتب الحقير تسميه اصلا (براتب) الذي لا يغني ولايسمن من جوع في ظل الظروف المعيشة الصعبة والغلاء الفاحش ماذا بعد....ماذا بعد ياسيادة الوزير ألم نأتيك عدة مرات نشكي معاناتنا لتنقله للحكومة وتقف إلى جانبنا ....أم أتينا إليك لتهدد معلما مضربا يعبر عن مطالبته بحقوقه المشروعة والذي كفله الدستور بعد أن فاض صبره.. أم أردت أن توصل المعلم وأسرته إلى ماوصلت إليه الطفلة ندى ابنة الأزارق من جوع ومذلة وظلم وفناء ماذا عملت الطفلة بنت الأزارق لكي تموت.. وماذا عمل المعلم لكي يعيش في ظل سيادتكم في جوع ومذلة وتهديد .. ماذا بعد...ماذا بعد ياسيادة الوزير. ... ؟ هل مازلت تتذكر هذا البيت (قُم للمعلم وفه التبجيلا كاد المعلم أن يكون رسولا) ألم يكن المعلم يوما لديك في مكان التقدير بدلا من التهديد ألم تعلم بفضل المعلم قرأتم كتبا..وكتبتم أحرفا.. ووصلتم إلى ما أنتم فيه الآن وهل تذكرت القول الأخر (من علمني حرفا كنت له عبدا) وهل المعلم بعد هذا كله. صانع الأجيال وباني الأمجاد يستأهل التهديد أم التقدير إن حقوق الطالب من حقوق المعلم.. كلاهما يعانيان في ظل الظروف الحياة القاسية فماذا بعد هذا كله ياسيادة الوزير ماذا بعد.. نقول لك ماذا بعد ...سنستمر ونستمر في الإضراب وسنصمد صمود جبال شمسان وردفان الأبية إلى أن تستجيبوا لمطالب المعلم الحقوقية والذي كفله الدستور . فعهد الظلم والمذلة والتهديد ولى ف الله خلقنا أعزاء وسنبقى أعزاء من أجل اللقمة والعيشة الكريمة في وطنا الحبيب.