في إطار احتفالات بلادنا بالذكرى ال 55 لثورة الرابع عشر من أكتوبر، نظمت الجالية اليمنيةبماليزيا بالتعاون مع اتحاد الطلبة اليمنيين بجامعة UPM ندوة ثقافية تحت شعار (ثورة 14 أكتوبر. الخالدة ، نضال شعب، ودحر محتل ) وقد بدأت الندوة في تمام السابعة والنصف ،واستمرت حتى العاشرة والنصف ، في إحدى القاعات الكبرى لجامعة UPM حضرها عدد كبير من أبناء الجالية اليمنية واتحاد الطلبة اليمنيين ، وافتتحت الندوة بالقرآن الكريم، ثم تحدث بعد ذلك الدكتور والباحث سعد الجمالي، عن ثورة 14 من أكتوبر المجيدة والتي تمثل حدثا مهما للشعب اليمني وتعد من أهم ثوراته التي غيرت حياة اليمنيين ، و غيرت مجرى التاريخ في جنوب الوطن بشكل خاص وفي اليمن بشكل عام، بالإضافة إلى ذلك سرد الجمالي بعض الأحداث والتغيرات التي أدت إلى انطلاق شرارة الثورة ، واختتم الجمالي كلمته بأن الثورة كانت ثورة شعب بكامل توجهاته وأطيافه في جنوب الوطن وشماله، ونوه إلى أن نجاح الثورة والدولة يتحقق بنظرة الدول والحكومات للإنسان كإنسان. كما تحدث بعد ذلك الدكتور علي عبدالباقي البحث والأكاديمي، وكان أبرز ما قاله بعد الحديث عن شمالية وجنوبية الثورة، أن ثورة 14 أكتوبر تعتبر امتداداً لثورة 26 من سبتمبر 1962م والتي عبر اليمنيون في كل قرية وعزلة ومدينة عن فرحتهم بنجاح الثورة وشكَّل نجاح الثورة دافعاً قوياً لتفجير الثورة في جنوباليمن ضد الاستعمار البريطاني وشكَّل مئات المقاتلين من أبناء المحافظاتالجنوبية الذين شاركوا في ثورة 26 سبتمبر، الذين التحق عدد منهم في صفوف الجيش في شمال الوطن بعد نجاح الثورة والتحق عدد منهم ، بالكلية الحربية النواة لثورة 14أكتوبر، بقيادة القائد البطل راجح غالب لبوزة الذي كان أحد أبرز القادة الأبطال المشاركين في تفجير ثورة سبتمبر ونجاحها وانضم اليهم المتطوعون من جميع المحافظاتالجنوبية. وفي الجانب الآخر تحدث الدكتور والأكاديمي الباحث نوفل باشرحبيل ، عن الإعداد والتجهيز والتدريب في المحافظات الشمالية المحررة من الحكم الإمام، للمئات من عناصر المقاومة الجنوبية التي كانت تستعد لساعة الصفر وإطلاق الشرارة الأولى للثورة، كما تحدث باشرحبيل عن دور أبناء حضرموت الذين العائدين من المهاجر مثل أندونيسيا وغيرها من بلدان شرق آسيا وعادوا ببعض المفاهيم والأفكار الثورية ليشاركوا في هذه الثورة العظيمة. وتحدثت الدكتورة الباحثة علا باوزير عن الثورة الفكرية، وذكرت أن الثورات الناجحة في العالم كانت بدايتها ثورة فكر ، وتغيير جذري بدأ من ذات الإنسان وانتهى بتغيير الواقع والحكومات وبدأ ببناء الإنسان. حضر الندوة جمع لفيف من الأكاديميين والطلاب والباحثين والمقيمين في ماليزيا.