قال الكاتب والسياسي اليمني، علي البخيتي، إن قضية الصحفي "جمال خاشقجي"، تحولت إلى شماعة للمؤامرات الدولية على السعودية، مبيناً أن الحاقدين عليها، ليسوا مهتمين بدم "خاشقجي"، بل يريدون إسقاط وهدم المملكة. ولفت في سلسلة تغريدات على حسابه بموقع "تويتر"، إلى أن الدوائر الأمريكية والغربية الرسمية تلقت وستتلقى البيان والقرارات الملكية السعودية المتعلقة ب"خاشقجي" بايجابية؛ في حين أن الدوائر المؤامراتية "غربية أو قطرية أو اخوانية أو إيرانية"، ستتلقاها بسلبية، مؤكدا أن تلك الاجراءات والأوامر المتخذة فوتت الفرصة عليها. وأشار البخيتي، إلى أن "الجزيرة في مناحة" بعد اتلك الإجراءات، مبينا أن القرارات الملكية السعودية والاعتراف الشجاع بالمسؤلية وإحالة المتورطين للتحقيق، أسقط ورقة التوت عنها؛ وسحب منها بساط فلم هندي اخترعت فيه ألف مشهد. وقال البخيتي: "كأني بالمرحوم خاشقجي يقول للجزيرة كفى يا حقراء، كفاكم استغلالاً لدمي في سعيكم لهدم دولتي والأضرار بشعبي". وبيّن أن السعودية اعترفت بالخطأ؛ وأحالت المتورطين للتحقيق؛ وبينهم أسماء كبيرة، ومن سيثبت التحقيق تورطهم سيقالوا تباعاً مهما علا شأنهم. وأوضح أن هذه الإجراءات يفترض ان تُرضي من تعاطف مع خاشقجي حقوقياً، "لكن أصحاب الأجندات السياسية ستحبطهم تلك القرارات، لأنها فوتت فرصة توهموها وحقد أرادوا إفراغه". وقال البخيتي: "للشعب السعودي أن يفخر بنظامه ودولته؛ مرونتهم في التعاطي مع قضية خاشقجي وصدور القرارات الملكية الليلة وإعفاء مسؤلين كبار وإحالة الكثير للتحقيق وهيكلة جهاز الاستخبارات، دليل حرص وتعافي وقوة ومَنعه؛ فالقوى يراجع أداء أجهزته؛ ويعاقب المخطئ أياً كان؛ ولا يغامر بدولة ونظام لحماية أشخاص". ولفت إلى أن على قادة وزعماء الدول العربية والاسلامية أن يعلنوا دعمهم للقرارات الملكية السعودية الأخيرة؛ ووقوفهم إلى جانب المملكة ضد المؤمرات التي تحاك ضدها؛ مبينا أن الجميع بات يدرك أن قضية خاشقجي ما هي إلا شماعة لتلك المؤمرات الدنيئه؛ التي ستطال دولهم وأنظمتهم لاحقاً؛ "فما أصاب جارك سيصبح في دارك"، حسب قوله. وانتقد البخيتي، موقف قطر والإخوان والإعلام الممول من إيران، قائلا: "من يظن أن نظام قطر والإخوان المسلمين والإعلام الممول من إيران حريص على دم خاشقجي غبي وساذج؛ ومن يعتقد أنهم يستهدفون الأمير محمد بن سلمان أو النظام في المملكة أحمق؛ هم يستهدفون هدم الدولة السعودية وتفكيكها؛ وبالتالي يستهدفون أمن واستقرار كل الأنظمة والدول العربية". وأضاف: "فعلاً النظام الحاكم في قطر هو الخطر على السعودية وعلى اليمن وعلى مصر وكل الدول والأنظمة العربية؛ نظام يجب أن يسقط ما لم سيُسقط بقية الأنظمة ويدمر الدول ويفككها". وخاطب البخيتي الممصعدين ضد السعودية قائلا: "لا تزايدوا علينا بالقضايا الحقوقية؛ قضية خاشقجي تعدت بكثير بعدها الحقوقي والإنساني وأضحت شماعة للنيل من الدولة والنظام في السعودية؛ بل أن البعض بدأ في الحديث عن تقسيم المملكة"، مبدياً استعداده لتقديم كل عون ممكن، ووقوفه مع السعودية في هذه المؤامرة. واستطرد قائلا: "انتقدنا السعودية في الأخطاء التي ارتكبت في اليمن وكنا نحظى بتقدير منها ونحن نهاجمها من أراضيها التي احتضنتنا فيها بعد أن شردنا أخوان لنا في الوطن لم يقبلوا منا نقدهم بكلمة؛ لذا نحن معنيون بالدفاع عن المملكة وعن نظام الحكم؛ معنيون بالدفاع عن وطننا الثاني بكل ما أوتينا من قوة". وقال البخيتي إن الغرب يدركون أن النظام والدولة السعودية عامل استقرار في الشرق الأوسط، ودرع واقي من التهام إيران لمزيد من جغرافيا المنطقة، لذا لن ينجر وراء أحلام نظام قطر وأحقاد تميم والإخوان المسمين، وسيتعامل بمسؤولية ووعي مع تبعات قضية مقتل خاشقجي حماية لمصالحه وسيقدر الخطوات السعودية. وشدد على أن اليمنيين معنيين بالدفاع عن المملكة واستقرارها، "لأنه وببساطة إذا ما نفذ الحاقدون مؤامرتهم ضد السعودية فستتحول اليمن الى جنوبلبنان جديد أو إقليم أيراني في جنوب الجزيرة العربية يحكمه الحوثيون".
