نشر الشيخ القبلي والقيادي في حزب الإصلاح اليمني حميد الأحمر، مساء الأحد، صورة تجمعه برفقة رئيس الوزراء السابق أحمد بن دغر، في أول ظهور علني للأخير منذ إقالته وإحالته للتحقيق منتصف الشهر الجاري. وقال الأحمر في تعليق له أرفقه مع الصورة التي نشرها عبر صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي (فيسبوك): “زرت اليوم الأخ الدكتور أحمد عبيد بن دغر، بمقر إقامته في العاصمة السعودية الرياض”.
وأضاف: “الدكتور أحمد سياسي مخضرم، عرفناه وعرفه الجميع رجل وطني وحدوي جمهوري صلب”، متابعًا: “لعله اليوم يدفع ثمن مواقفه الوطنية القوية التي لم ترق للبعض”.
يُشار إلى أن الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، أصدر الإثنين قبل الماضي، قرارًا قضى بإقالة بن دغر من منصبه رئيسًا للوزراء وأحاله إلى التحقيق، وقام بتعيين معين عبدالملك سعيد، خلفًا له.
حينها هاجم القيادي في حزب الإصلاح حميد الأحمر، الرئيس هادي على خلفية قرار الإقالة، إذ قال في منشور له: “مع كل التقدير لشخص الدكتور معين عبدالملك سعيد، إلا أنني أستغرب من تجاهل الأخ الرئيس، لبنود المبادرة الخليجية التي تعتبر أحد أهم المرجعيات التي يستمد منها شرعيته، وهو يعلم أن المبادرة وآليتها التنفيذية لم تعطه حق تسمية رئيس الحكومة أو تغييره”.
وواصل الأحمر مهاجمته للرئيس هادي، قائلًا: “لا يليق بنا في معركة استعادة الدولة وإنهاء الانقلاب أن نرضى بالانقلاب على المبادئ والمرجعيات من أيّ كان.. وليست هذه هي الدولة المؤسسية التي بشرت بها مخرجات الحوار وأكدت القرارات الدولية احترامها”.
يذكر أنه، ومنذ بدء سريان المبادرة الخليجية -التي أُبرمت على خلفية اندلاع ثورة فبراير الشبابية الشعبية في العام 2011، للإطاحة بالرئيس اليمني آنذاك علي عبدالله صالح-، أوائل العام 2012، فقد تعاقب على منصب رئيس الوزراء في اليمن 4 أشخاص، وهم (محمد سالم باسندوة، وخالد محفوظ بحاح، وأحمد عبيد بن دغر، وأخيراً معين عبدالملك سعيد).
يُشار إلى أن الشيخ القبلي حميد الأحمر، يُعد من القيادات البارزة والمثيرة للجدل في حزب التجمع اليمني للإصلاح، وأحد أبرز رجال الأعمال في اليمن، ويملك ثروة طائلة من الأموال، إذ يرأس ويملك العديد من الشركات التجارية الخاصة، أهمها شركة تشغيل الهاتف الجوال (سبأ فون).
ويتخذ الأحمر، من تركيا مقرًا لإقامته، وذلك منذ اجتياح مليشيات الحوثي للعاصمة صنعاء في سبتمبر/ أيلول من العام 2014.
