عدن هي الاصل والفصل.. وهي اساسُ وجوهر القضية الجنوبية ، فكما لاهل القرى والريف حق في عدن ..فكان يجب من باب اولى ، ان يُمنح الحق كله ، في ادارة عدن لكوادرها (الاصليين) ..مواليد مدينة عدن وضواحيها اباً عن جد وعدن تعايشت-كما هو معلوم للجميع- مند القدم ، مع الهندوس والهنود والصومال والخواجة واليونان والانجليز .
فعاشوا بسلام في ارضها ، دون ان ينازعوا اهلها ملكيتهم في ارضهم ! ولم يبطشوا او يطردوا.. او يحرموا اهل عدن حقوقهم في الحياة الكريمة الحرة على كامل ارضهم ، مثلما يفعلُ الدخلاء (القرويون) من ابناء الارياف القريبة والبعيدة عن عدن.
فهم باسم (الثورية ).. اعتبروا انفسهم اصحاب الحق الاول بعدن ..لم نقل لهم حررونا من المستعمر ( الاجنبي )!..ولكنهم تدخلوا في شأن غير شانهم .. وسمحوا ايضا لانفسهم ان يستقطعوا مساحات الارض الواسعة لهم .. فيما ابناء عدن الاصليين ، يتقاسمون العيش في شقق بالكاد ، تكفي مساحتها لضم اسرة مكونة من رجل وزوجته ، تحت سقفها! ..فما بالكم انبعض الشقق ، تتزاحم فيها ثلاث اسر معا! ..وبطريقة تبعثُ على الرثاء على الحال التي وصل اليها ابناءُ عدن الشرفاء .. النجباء.
فاغلب المدن او المديريات بعدن ، يحتلها -للاسف- اناسٌ من خارج عدن !.. وهنا تكمنُ اساس المشكلة التي جعلت (العدني) الاصلي ً يقاوم هدا الظلم ، وسينتصرُ عليه -اجلاً ام عاجلا - والحمد لله.. بدأت ترفرفُ اعلام عدن فوق اسطح منازلنا .
وهي مرحلة او خطوة اولى في طريق استعادة عدن المغتصبة واعطاء حق ادارتها كاملة لابنائها الاكفاء المحرومين، مند عهود مضت بفعل (العنطزة) الريفية الحمقاء