لن يتمكن الحوار الوطني بالخروج بحلول جاده دون ان يلتفت للقضية الحضرمية باعتبارها الاهم – وحوار في مساحه ضيقه لا يعطي الواقع حقه ويحرم ارض مساحتها بهدأ الاتساع وانسان بهذا الافق النوعي المتميز وهذه القيمة المعنوية الكبيرة واضحة المعالم والتوجه وقراءه شامله وصادقه وصحيحه وبأمانه .. وتحكيم العقل في قضايانا الوطنية . ونعطي دورا بارزا للمنطق ونضع كل الاحتمالات امامنا للخروج برؤى واضحه لتقرير المصير ولأنترك الامور كما حصل قبل الاستقلال والخوف كل الخوف ان تعود الكره ثاني مره .. وتضيع حضرموت مرة اخرى وعندها لن تسامحنا الاجيال . وتثبيت اقدام حضرموت على ارضها وتمكين شعبها في قضاياها المهمة .. وتمكينها من ثروتها وارضها وبحارها وتمكين انسانها من حقوقه المشروعة .. ولماذا لا يتركوا فرصه لكل الحضارم المعنيون باختلاف مشاربهم وافكارهم ورؤاهم وانتماءاتهم المختلفة لمناقشة مصير بلدهم بشرط ان لا تفرض عليهم اجنده خارجه عن ارادتهم تخط لهم طريقا خاطئا تضيق به كل طوائف شعبنا وامتنا العظيمة و نعود للمعاناة ونبقى رهينة هؤلاء وهم من ضيعوا حضرموت واهلها وتسببوا في الإساءة اليها ولن تنسى الامه الحضرمية ما فعل بها وبارضها وبكيانها وهويتها وثقافتها .. ولن ترحم هؤلاء . ومن المستحسن قراءة الواقع قراءه شامله وصادقه وصحيحه بعيدا عن العواطف ونترك العقل يحدد معالم هويتنا ومستقبلنا في الواقع .. والعقل هو سيد المنطق والمنطق ان نضع كل الاحتمالات .. وان تتضح امامنا الرؤى – وجميع افراد المجتمع الحضر مي معنيون بهدأ الامر الذى هو بمثابة املهم ومستقبل حياتهم وهويتهم اذ يمثل تقرير مصيرهم اهميه قصوى لهم ولانتمائهم لهذه الارض الطيبة المعطاة وإبراز هويتهم ولا يجوز الانجرار وراء وهم صنعه بعض الاخوان لمنظور افتراضي يوهمهم ان مصلحتهم في هدا الوهم الدى هو سراب عشناه في فترة المد الثوري الوحدوي الناصري اذ افقدنا كل معاني الانتماء لا رضنا العظيمة وتعرضنا فيه للسلب والنهب وضياع هويتنا وضياع ثروتنا من يوم الاستقلال ليومنا هدا وعشنا بين حانه ومانه – وكنا دائما تابعين ولمن ؟ لأخرين لا يمتلكون العلم والثقافة والثروة والارض ولم يكونوا روادا ليقودونا لمستقبل افضل ؟ . والتجارب التي عشناها مع الفريقين لم تكن هي الامثل لحياة كريمة يعيشها الفرد الحضرمي ولا المثلى للأرض الحضرمية وعانينا الكثير من الاخوان الجنوبي والشمالي وبالرغم من توحد الشطرين الجنوبي والشمالي في وحده اندماجيه – لم نكون معنيون بها لأننا شرقيون وكانت تجربه وتمننينا معها ان ننجح في تحقيق طموحاتنا الا انه وللأسف الشديد لم نجد شي يجعلنا نبصم لتلك الظروف التي لم نرى الا تلك الوجوه وتلك الشخوص التي جعلت من نفسها شخوص موقوفه على مستقبل هدا البلد واهله وكان الامهات لم يلدن اناس افضل منهم ولديهم الحنكة السياسية والحكمة الاقتصادية والعلوم الثقافية والفهم والعقول النيرة التي لا تتعاطف مع المحن والأجندة الخارجية والشعارات التي اكلنا منها وشبعنا واصابتنا التخمة المزرية من شعارات جوفاء لا تحقق امال وطموحات هدا الشعب المسكين الدى اداقوه المر وشراب الصبر وجعلوا شبابه يعيش في متاهات غريبه ومنهم من يوغره بالقيم الإخوانية الغريبة ومن يسقيه من كاس الاشتراكية العلمية وهو كالمستجير من الرمضاء بالنار ودائما يكون هو الضحية مثل ما كانت حضرموت ضحيتهم الكبيرة . وحضرموت وابنائها يمتازون بفضائل كثيره كونهم من ابناء ارض توارثتها امم قديمة ورسل وانبياء كرام عليه السلام واناس صالحون وعلماء افاضل ملئوا الكون علما وادبا واخلاقا وقيما وامانة وصدقا . وتلتئم في ظلها الظليل امة تاريخيه لها تقاليد واعراف ومثل علياء تتمسك بها وتحافظ على النظم والقوانين والاتفاقات والمعاهدات المحلية والإقليمية والدولية وتتعايش مع كل الامم بما يأتي به الحق عز وجل – سبحانه دو الجلال والاكرام – وامة ذات طبيعة مسالمه و لا تؤمن بالعنف والاقتتال والسلب والنهب والاغتصاب وتأنف كل الاعمال الرديئة وتؤمن بالمساواة والعدل واللطف في كل شيء وتسمو فوق كل المنحنيات والرذائل وتعفوا دائما عن كل من يسيء اليها ولأتعيب ولأتعاتب كل من سلب ونهب واعتدى عليها فهي اكبر من العا ديات واكثر تسامحا و عفوا والتزاما بالمواثيق والعهود – وهي امة الاتزان امة الوسطية والاعتدال . التي نشرت الدين والعلوم الإنسانية والصدق والأمانة والاخلاق في سائر امم وشعوب العالم وعلمتهم فنون التجارة والخد والعطاء وكلمة الشرف – هده الامه وهده البلاد العظيمة تعلو وتسمو فوق كل الاحداث والمنعطفات السياسية والتاريخية وتتحدى المحن وتتحدى كل من يسيئ اليها من عالم الافتراض الدين لا يرجون لها الخير ويحاولوا بقدر المستطاع اخفاء تاريخ ناصح لهده الارض وهده الامه وتهميشها والعودة بها من حياة التمدن والتحضر الي حياة الجهل والجاهلية وحياة الضياع والتشتت وطمس تراثها ورموزها العظام – هده البلاد الصابرة مندو الازل وهي تراوح تدور حول نفسها ولم تستطع المدنية إسدال ستارها ولا استطاعت تسيير رياح التغيير ولا الاغتراب استطاع تغيير فيزيائية الانسان الصابر وهي حضارة انسان وتاريخ امه تعشقت بأصولها ولم تسمح بتغيير ارثها وثقافتها وحضارتها ولا تتلون بالقبلية والجاهلية بل قبليه متمدنة تساهم في التنمية واحلال الامن والامان ويبرز ابنائها في مجالات العلوم والثقافة والتقنية المتطورة وعلوم التكنلوجيا المتقدمة ولا تدعي الكمال . دائما صادقه لا تعرف الغش والاحتيال واللف والدوران. هي امل المنطقة باسرها وهي الواقع الدى علينا قراءته جيدا وبتمعن وبشموليه وفهم عميق لنا وما يدبره غيرنا و ترسمه الاقدار – وتقرره القوى الكبرى – فيبقى علامات استفهام بارزه ؟ .