منذ ان وجدت وقرعت طبول الحرب الحوثية الكهنوتية وشعب الجنوب ضحية هذه الحرب المجنونة العبثية ويحمل على عاتقة كل المهمات الصعبة "القتالية" منذُ انطلاقها وهو يتكبد الخسائر البشرية في الارواح والعتاد وتدمير والبنية التحتية في ظل تخاذل وركود الشرعية الراكدة وفشلها في تحقيق الانتصارات وعجزها عن انجاز شيء على الارض، ومع هذا الفشل الذي يلاحق الشرعية تتخذها السعودية لضرب ارادة شعب الجنوب رغم الوفاء لهما جميعاّ . رغم مواقف ابناء الجنوب النضالية والبطولية الواضحة والصادقة ونجاحاتهم الباهرة في كل ماتقدموا في جبهة حققوا النصر ووهبوا انفسهم وارواحهم رخيصةً للدفاع عن الدين والارض. والعرض والكرامة سوءً في ارض الجنوب او في ارض الشمال وتقديم التضحيات الكبيرة والجسيمة واصرارهم للقتال الى جانب الشرعية والاشقاء وقطع المد الايراني وتمسكهم بالدين والمبادئ والقيم الانسانية . ولكن ما يخشاه اليوم شعب الجنوب من المؤامرة الكبيرة التي تديرها المملكة العربية السعودية ضد شعب الجنوب طالما تتخذ الشرعية وتمنح لها الحرية المطلقة بضرب ارادة شعب الجنوب باسم اعادة الشرعية وتمرير مصالحهم على حساب شعب الجنوب الذي هو مصدر نجاه للمملكة وامل حقيقي لتحقيق احلام ومأربه وطموح السعودية واعادة الامل، الا كل هذا الانجازات التي تحققت بفضل هذا الشعب الجنوبي الابي الصامد المناضل بات بالجحود والنكران و تحول الى انكار جهودهم وعدم الاعتراف بدولتهم وتكشير انيابهم تجاة ارادة شعب الجنوب. بعد ان فقدنا المصادقية الشمالية في نكث العهود والمواثيق الدولية ومزقوا الاوراق الرسمية الاخوية التوحيدية الوحدوية وجدلوها في سلة الفتاوي التكفيرية الظالمة بحق شعب الجنوب من المستحيل اليوم شعب الجنوب ان يثق بشراكة الشماليين ووهم السعودية ولو بضمانات دولية، فكيف ان نمنحهم ثقة شراكة دولة بعد ان نسفوا اعمدت دولة جنوبية وهدموا بنيانها وحطموا جسورها واركانها ونهبوا ثرواتها و معداتها ومسحوا اثارها ومأثرها نهائياً وحولها الى مساحة مهجورة هجروا منها كل الكوادر والهامات الوطنية.