دائماً ما نبحث عن الأخطاء... وكلنا ذو خطأ...عاطفيون في تصرفاتنا وقراراتنا...يحكمنا التسرًع وردة الفعل الطائشة...نقذف بكلمات من حمم النار تحرق من تحرق...إرضاء لغرورنا...أم لان فلان من الناس لا يروق لنا...نتغير سريعاً بمواقفنا...فلم يثبت لنا موقف محدد..عدا هدفنا الوحيد تحرير أرضنا واستقلالنا التام... حتى ذلك الهدف نريد إن نحدد نحن كل شيء بمزاجنا بعاطفتنا بتسرعنا...نريد جنوب تفصيل خاص حسب أفكارنا...ولا نقبل أي فكر آخر... هكذا نحن الجنوبيين...ليس جميعنا بل أكثرنا...لازالت نظرية المؤامرة مترسبة بعقولنا.... ولازال فكر الإقصاء والتهميش سائد... ولازال الجحود ونكران وهضم حقوق وانجازات الآخرين يتسم بالاحتقار والجحود... فكل فرد يريد يكون بطلاً.. كيف ومتى؟ لأيهم.. ولكن يريد إن ينتقد ويسب ويعترض ويقترح ويدعوا ويشدد ويناشد ويهدد ويخون...ويمنح صفة ثائر بطل مناضل زعيم قائد...لكل من هب ودب...في لاشيء... ولأجل لاشيء... منذ فترة ونحن ننتقد الرئيس البيض... ليس كرهاً فيه... ولا تقليل من مكانته...ولا استنقاص لما يقوم به... ولا جحودا لمساعيه... ولكن انتقاماً من شبيحته... وعندما نقول شبيحة البيض...فنحن نقصد أولئك الذين ينطقون باسمه... ويعملون باسمه... وينسبون كل شيء إليه... يمارسون السحر ويفرقون بين الابن وأبيه...والأخ وأخيه...يقولون مالم يقله البيض علناً...ينسبون إليه تلك الأعمال..بأنها بتعليماته.... بتوجيهاته..برضاه... وكلهم يتسترون وراء اسم البيض... قد يكون البيض بريء من كل ذلك ولا يعلم شيء...وهنا الطامة الكبرى..إن كان يعلم ذلك... ومع ذلك فنحن نكن للرئيس البيض كل تقدير واحترام...في كل حين... ونطلب منه إن يستكمل ما بدا به في لبنان... وكل المساعي التي يقوم بها والتي تعد انجاز كبير... وتطور استراتيجي في مسار التحرير والاستقلال.... نقول للرئيس البيض...إن ما قمت به خلال الفترة القصيرة من لقاءات في بيروت... يعد عمل كبير... وان نظر إليه المحبطون غير ذلك... عمل استطعت به إن تحرك المياه الراكدة وتنقل القضية إلى مستوى أفضل... فلا يعيقك شيء بعد الآن...وان فسر المفسرون تلك اللقاءات بقصر نظرهم... وروجوا لها أنها تبعية لأي طرف بالمنطقة...أو ارتهان لأحد...فهؤلاء لم يصنعوا شيء خلال تاريخهم...عدا التخوين والتشكيك... والتقليل من أي انجاز... وفي سبيل قضيتنا..من حقك ومن حقنا إن نطلب منك...إن تلتقي مع اي جهة بالعالم لشرح القضية ومعانات شعب... من حقك إن تمارس السياسة ..وان لا يحصرك هؤلاء في خلافات الحراك...ومؤتمرات فاشلة...فهي ستظهر قريبا هذه الأمور لغرض إفشال مساعيك...ولخبطة الأوراق...لتنفيذ مشاريع فاشلة من أناس فاشلين... نحن معك بكل المساعي واللقاءات...فهي ليس ارتهان ولا خضوع ولا بيع... قابل إيرانيين...كما تقابل سعوديين... قابل نصر الله ... حزب الله...أمريكا..أوربا..حتى الشيطان إن أراد إن يقابلك...فلن يجبرك احد على شيء..أنها السياسة لعبة ومصالح...وليست عواطف... عندما تنجح سيأتون أبالسة الجنوب إليك...وإياك إن تنخدع بهم مرة أخرى...وننخدع نخن مرة أخرى.. * قيادي بارز في الحراك الجنوبي