اصابهم دعرُ رهيب من همس محبرة قلم وغدا موقفهم عصيب يتجرعوا منه الألم وعلا عليهم النحيب فجمعوا شراذم القزم ليطفئوا نور اللهيب ويسفكوا حرمة دم بتواطؤ جمعٌ مهيب خلف أسوار العتم لا يُسمع منها الدبيب وباشروا غدرهم الأشم وقُطِع أوصالا كالحطب في الأروقة سال دم وسال دمه وما نضب وتوهجت ثائرة الهمم تنعت ما جرى عن كتب ولم يبدي المارقين ندم يتسأل الناس في عجب ما قصدهم والسبب والمرام وظنوا أنَّ فعلهم حجب والناس في غفةِ نيام وانطلق المارقون للعب في خفيةٍ من الأنام ووريي الجسد في التراب وفشلت خطة اللئام ومزج الجد بالسراب بين حياة الضحية والعدم وظل الجاني في المحراب يصلي ينشد السلام وألبسوا الحمام ثوب غراب وسقطت الاقنعة واللثام