عدن / عدن الغد عقد لقاء مشترك الليلة الماضية بين قيادة الهيئة الشعبية الجنوبية (الإئتلاف الوطني الجنوبي) وقيادة نشطاء أبناء عدن وهو اللقاء الثاني بين القيادتين للوقوف أمام أهم القضايا ومايعتمل بشأنها في واقعنا على مستوى عدن خاصة والجنوب عامة . وفي اللقاء تمت المناقشة المسؤولة لمختلف القضايا التي تهم الجانبين والخروج بالتوافق على موقف موحد بشأنها. وصدر عن الجانبين البيان المشترك التالي : 1) التأكيد على أن القضية الجنوبية هي قضية عامة والقضية العدنية هي قضية خاصة. 2) التأكيد على أن مايحدث في عدن من اغتيالات يومية وفي رابعة النهار وعبث بالخدمات العامة وسطو على الأراضي والممتلكات العامة والخاصة، وإنهيار شبه تام لسطوة النظام والقانون وهيبة الدولة ، وتشكيل كانتونات مسلحة متعددة المشارب والتوجهات وتقسيم العاصمة عدن إلى مربعات نفوذ تخضع لسيطرة تلك القوى المتضادة، وسقوط العملة وتعميم حالة الفقر وضيق المعيشة وارتفاع قيمة مختلف المواد المعيشية والنفطية، وتجمد نشاط مصادر الدخل القومي والسيادي من موانئ ومطارات ومنافذ برية ومنابع النفط والغاز وتحصيل الضرائب العامة وتأخير دفع الرواتب والإعانات وانعدام قيمتها الشرائية ، كل ذلك وغيره من السلوكيات التي بلغت حداً لايطاق من شعب الجنوب عامة وقواه الحرة المستقلة وأبناء عدن خاصة الذين لاناقة لهم ولاجمل في كل مايحدث من عبث بمدينتهم، وتجاهل الجميع لصوتهم ورأيهم فيما يحدث بمدينتهم وكل يتعلق بوضعها الحالي والمستقبلي، وبناءاً على ذلك يطالب الطرفان بما يلي : ا) إخراج كافة التشكيلات العسكرية، وإخلاء عدن من المعسكرات وإعادة عدن إلى مدنيتها المعروفة وجعلها مدينة السلام والتعايش الجمعي، الخالية من السلاح والمظاهر المسلحة ، والعصبيات الضيقة وممارسات العصابات المتعددة المشارب والولاءات. ب) إعطاء أبناء عدن حقهم المشروع في إدارة مدينتهم وذلك تجسيداً للعدالة الإنتقالية التي يتحدث الجميع عنها ويسلكون نقيضها. ج) الإتفاق على توجيه رسالة مشتركة إلى فخامة الرئيس وقادة التحالف والمبعوث الأممي والأمم المتحدة والدول الدائمة العضوية في مجلس الأمن توضح كل مايحدث وتنبه من خطورة تجاهل الكثير من الحقائق عند التعاطي مع القضية الجنوبية، ومن يدعي تمثيلها بإعتساف الواقع وكل الحقائق . 3) التأكيد على أن الهيئة الشعبية الجنوبية هي الجهة الوحيدة التي أثبتت مصداقية في لم الصف الجنوبي بمختلف ألوان طيفه وتوحيد كلمته تحت راية القواسم المشتركة ونقاط الإلتقاء والوفاق، وإن مختلف الدعوات لأي حوارات لنفس الهدف ليست سوى محاولات لإعادة تفتيت وتشتيت الشمل وماتم جمعه وتوحيده، ولهذا يؤكد الطرفان أن أي جهود صادقة لتوحيد الصف والكلمة يجب أن تتكامل مع مانجحت ببنائة الهيئة الشعبية الجنوبية باستقلالية تامة عن التجاذبات والتبعية المادية أو السياسية أو العسكرية لأي جهة خارجية، الأمر الذي يفسد دور أي جهة تحمل راية قضية عامة. 4) التأكيد على أن نشطاء أبناء عدن ووفقاً لماورد في الفقرة (4) سوف ترفع بعدد من أسماء أعضاء قيادتها لتمثيلها في القيادة العامة للهيئة الشعبية الجنوبية ( الإئتلاف الوطني الجنوبي ) وذلك بعد الإقتناع بمشروعها الجامع والحيادي وسلوكها المتوافق مع مشروع رؤيتها للقضية الجنوبية التشخيص والمعالجة، والذي لامس الحقائق بدقة ووضع المعالجات لها بكل حيادية، وأهمها كون ولادة القضية الجنوبية تعود لإرهاصات ماقبل الإستقلال عام 67 م، وماتلاها من أحداث مأساوية ومنعطفات كارثية بسبب بذرة الإقصاء والتفرد والاستحواذ، تلك البذرة الخبيثة والمدمرة التي تم بذرها من ذلك الحين وَسُفكت بسببها أنهار من الدماء الطاهرة الزكية ووئدت عشرات الآلاف من أنفس خيرة رجال وكوادر ورموز هذا الوطن الغالي الذي ذهب هدراً بسبب تلك السوءة المخزية والتي يحاول البعض اليوم إعادتها بنفس تلك المبررات العبيطة مستغلاً عواطف جيل الشباب الذين تم تجهيلهم بالتأريخ وتجويعهم ومصادرة أبسط حقوقهم المشروعة ليسهل سوقهم لتنفيذ نفس المخططات الكارثية ضد أنفسهم وشعبهم ووطنهم وقضيتهم، وهو ماعقدنا العزم على تكثيف وتوحيد الجهود للعمل على عدم السماح بتكراره وأولى الخطوات التركيز على: (حملة صناعة الوعي الجديد)، وأن أي معالجات جادة يجب أن تبدأ من حيث بدأت العلة والداء، وذلك لنصنع جيلاً متنوراً وملماً بمختلف الحقائق ومتسلحاً بمكارم أخلاق عقيدتنا السمحاء التي لاتعرف الظلم ولا التطرف ولا العصبيات العمياء، بل أتت لتجتث كل ذلك. 5) يدعو الطرفان مختلف القوى الجنوبية إلى العودة لصوت العقل والمنطق، والاعتراف بجهود ونجاحات شركائهم في النضال والمواطنة وعدم القفز عليها ومحاولات هدمها بالاستمرار في عملية التفريخ المفتتة والمشتتة للصفوف والجهود والمسيئة لنضالات شعبنا وتضحياته الجسام لدواعي وأهداف هي أدنى وأضيق بكثير من أن تتدثر برداء الوطنية الواسع والقضية العامة للشعب. 6) يدعو الطرفان الرئيس هادي والتحالف العربي والمبعوث الدولي إلى النظر بشمولية وبمنظار أوسع لمختلف شرائح وقوى المجتمع والتعامل على أساسها لنصنع معاً مجتمع مدني حقيقي يحترم فيه كل فرد حقوق الآخر، ولايشجع فيه اللجوء للقوة سواءً لإنتزاع أو حماية حق مشروع أو لمصادرة الحقوق المشروعة للغير من شركاء الوطن كما حدث منذُ عقود ولازال، وما يحاول البعض إدامته بخلط مختلف الأوراق، وهو مانحذر منه ومن إنطلائه وجريمة التشريع له من جديد. 7) اتفق الطرفان على العمل المشترك وتوسيع اللقاءات مع مختلف القوى الوطنية والخارجية لما فيه مصلحة شعبنا وتحقيق العدالة والسلام للجميع في عدن خاصة والجنوب عامة واليمن والمنطقة عموماً. 8) إعادة لفت نظر مختلف القوى الوطنية وفخامة الرئيس وقيادة التحالف والمبعوث الدولي لماورد في بيان الهيئة الشعبية الجنوبية بمناسبة الذكرى ال 56 لثورة 14 أكتوبر وماتضمنه من رسائل هامة ومصفوفة عملية تسهم في التغلب على كثير من المعضلات التي باتت تعصف بمجتمعنا، وإن لم يتم التعاطي معها بمسؤولية وجدية من قبل الجميع وخاصةً دول التحالف والأمم المتحدة ستتجاوز آثارها السلبية نطاقنا الجغرافي وستمتد للمنطقة بأسرها. 9) يعيد الطرفان التأكيد على موقفهما المؤيد لجهود المبعوث الدولي الخاص لليمن السيد مارتن غريفت والهادفة لإيقاف الحرب وإرساء دعائم السلام الدائم في اليمن وفقاً للحلول العادلة لمختلف المظالم والقضايا شمالاً وجنوباً. والله ولي التوفيق والهداية. الحاضرون في اللقاء من طرف الهيئة الشعبية الجنوبية ( الإئتلاف الوطني الجنوبي ): 1) د. عمر عيدروس السقاف رئيس الهيئة الشعبية الجنوبية 2) القاضي ناصر أحمد باعامر عضو القيادة العامة للهيئة عضو اللجنة الوطنية لحل الأزمات وإعادة الوفاق ووحدة الصف الجنوبي، رئيس لجنة شؤون الأسرى. 3) العميد ركن حقوقي الشيخ عبدالكريم قاسم شايف العيسائي عضو القيادة العامة للهيئة عضو اللجنة الوطنية لحل الأزمات وإعادة الوفاق ووحدة الصف الجنوبي. من طرف نشطاء أبناء عدن: 1) الأستاذ حسين عبدالله الحداد رئيس نشطاء أبناء عدن. 2) أ.أحمد صالح باشجنة 3) أ.حسين محمد عمر زيد 4) أ.محسن بن محسن السودي 5) أ.نواب عبده ردمان 6) أ.أحمد ناجي علي 7) أ.عبدالكريم محمد يحي الدالي 8)أ.خالد محمد عمر المسجدي 9) أ.علي عبده ناجي صادر عن اللقاء المشترك لقيادة الهيئة الشعبية الجنوبية وقيادة نشطاء أبناء عدن المنعقد في عدن خورمكسر . صادر بتأريخ 2 نوفمبر 2018م من : فضل الحبيشي