التقى رئيس الهيئة الشعبية الجنوبية (الإئتلاف الوطني الجنوبي) د.عمر السقاف يرافقه عدد من أعضاء وعضوات القيادة العامة للهيئة مساء أمس الجمعة بسيادة اللواء الركن د.عبدالقادر العمودي مساعد وزير الدفاع في إطار تواصل المشاورات المكثفة التي تجريها قيادة الهيئة منذُ فترة مع مختلف نخب وقيادات ومكونات الجنوب. وأوضح الدكتور عمر السقاف في تصريح صحفي أن اللقاء تناول استعراض مبادرة أعدتها قيادة الهيئة وتعتزم إعلانها قريباً وتتعلق برأب الصدع الجنوبي وإعادة الوفاق واللحمة وتوحيد الصف والكلمة بين مختلف القوى الجنوبية دون إستثناء أو إقصاء بدءاً بمن هم في الشرعية بقيادة فخامة الرئيس عبدربه منصور هادي مروراً بالمجلس الإنتقالي والهيئة الشعبية وبقية مكونات الحراك والمقاومة والقوى الإجتماعية وصولاً إلى إرساء شراكة حقيقية وعادلة في مختلف الأطر الخاصة بحق الجنوب سواءً في السلطة بمختلف مستوياتها أو الحامل السياسي الممثل للقضية وتوحيد مختلف قوى الأمن والجيش والتشكيلات المسلحة المتعددة المسميات على الساحة الجنوبية وإنتهاءا بتنظيم العلاقة بين مختلف تلك القوى والتحالف العربي وبما يخدم الأهداف والقواسم المشتركة واحترام الجميع للواقع وعدم القفز عليه وبما لا يلحق الضرر بشعبنا وقضيتنا. وفي اللقاء رحب اللواء العمودي برئيس الهيئة وأعضاء وعضوات القيادة المرافقين له ، وعبر عن سعادته بهذا اللقاء شاكراً ومقدرا جهود قيادة الهيئة المشرفة لتوحيد صف وكلمة الجنوبيين ، ومشيدا بالنجاحات التي تحققها والإستقلالية التي تلتزمها في خطواتها وقرارتها . من جانبه عبر رئيس الهيئة تقدم عن شكره وامتنانه للواء على حُسن إستقباله وإفساحه بعض من وقته الثمين له ومن معه للتشاور حول كل مايهم شعبنا وقضيتنا ويُضيِّق الهوَّة ويعيد اللحمة ووحدة الصف والكلمة بين مختلف القوى الجنوبية. وأضاف : هذه هي المهمة التي أُنشئت من أجلها الهيئة ككيان جامع لمختلف ألوان الطيف الجنوبي ، وباتت تضم مايتجاوز 1000 شخصية من مختلف نخب الجنوب، كما قدم لمحة موجزة عن الهيئة ورؤيتها وماقطعته من أشواط داخلياً وخارجياً ، وماواجهته وتواجهه من ضغوطات وتآمرات لإستهدافها بسبب إصرارها على إستقلالية قرارها وعدم إنصياعها للمغريات المادية والسياسية الضخمة من قبل بعض القوى الخارجية، مبينا أن ذلك ليس إستعداءاً لتلك القوى وإنما لكون رؤية الهيئة قد خلصت إلى أن ذلك (الإحتواء)كان أحد أبرز أسباب صناعة القضية الجنوبية. وأضاف : لهذا حين عُرِض علينا مثل ذلك ، ووافقنا على قبوله بشرط إستقلالية قرارنا فيما يتعلق بقضيتنا، وفي الأخير جميعنا يسلم بأن الأمور خاضعة للحوار والتفاوض تحت مظلة المجتمع الإقليمي والدولي، هذا عدا التسليم بالعمل تحت مظلة التحالف والشرعية ممثلة بفخامة الرئيس هادي خلال مرحلة الحرب وحتى الوصول للحل النهائي الذي سيفضي إليه الحوار والمفاوضات التي نسعى أن يكون لنا فيها تمثيل عادل وندي. وقد أستعرض رئيس الهيئة ماكان من توافقات بين الهيئة والعديد من قيادات المجلس ممن كانوا في السلطة وذلك قبل التفويض بفترة تقارب العام وقبيل أيام منه وبعده ، وماحدث بعد ذلك من نكث مفاجىء بكل تلك التوافقات ، وقال : لالشيء سوى لإصرارنا بضرورة تمثيل مختلف القوى وفي مقدمتهم أنصار الشرعية ممثلة بفخامة الرئيس خاصة ، وذلك لإكساب المجلس شرعية قوية داخلية وخارجية بعيداً عن فتح بوابة صراع داخلي سواءً مع الشرعية وأنصارها على الأرض أو مع بقية القوى الأخرى التي سيتم أقصاءهم والقفز عليهم وهو ماتم ممارسته بحق الهيئة نفسها. واستطرد قائلا :ولكن ذلك لم يحرفنا عن وجهتنا ودورنا، وكنا على قناعة راسخة بأن الوقت لن يطول ليكتشف الإخوة خطأهم، الذي سبب لنا جميعاً إنتكاسة لكون مايهمنا جميعاً هو الظهور أمام العالم كقوة واحدة ممثلة للشعب وحاملة لقضيته العادلة، فنحن في الهيئة الشعبية سبق وأن قدمنا أنفسنا قبل ولادة المجلس للمجتمع الدولي ونجحنا في تحقيق إختراق وإنتزاع إعتراف بنا وبالقضية والتعاطي معنا بصفتنا المعلنة، مضيفا: ونتيجة لقناعتنا بأن ماحدث مؤخراً بعد إعلان المجلس، فإنه يجرَّنا جرَّاً إلى المربع الأول المخيف والمرعب، لهذا كان لزاماً علينا الإضطلاع بدورنا في قطع الطريق أمام ذلك ، وإعادة الأمور الى المسار الصحيح والآمن وهو ماأرتأينا إمكانية تحقيقه بواسطة هذه المبادرة المخلصة والتي نحن على قناعة أنها ستكون مرضية للجميع ، إلا القوى التي ترى إن وحدة صف وكلمة الجنوبيين لا تتوافق مع مصالحها وبالتالي تعمل على جرنا إلى المربع الخطر. من جانبه عبر سيادة اللواء عن سعادته لما أستمع إليه وما لمسه من وضوح الرؤية وصلابة الإرادة لتحقيق الهدف السامي للجميع، وأستعرض التواصلات التي يقوم بها شخصياً مع العديد من القوى في الداخل والخارج والتي يتلقاها بخصوص العمل على رأب الصدع وتوحيد الصف والكلمة ، وهو مايعكس إن الجميع مهيئين لذلك ، وهذا عامل مهم ومشجع على نجاح الجهود ، هذا وقد تداخل العديد من الحاضرين بمايثري محاور اللقاء. حضر إلى جانب رئيس الهيئة من أعضاء القيادة العامة للهيئة القاضي ناصر أحمد باعامر رئيس لجنة شؤون الأسرى ، عضو اللجنة القضائية والقانونية والحقوقية والشيخ حسين صالح الجنيدي وكيل محافظة أبين عضو لجنة شؤون الأسرى والعميد الركن جمال عبدالرب جبران الحاصل رئيس لجنة المظالم عضو القيادة العامة للهيئة العسكرية العليا عضو القيادة العامة بمجلس المقاومة الجنوبية ولشيخ ناصر علي بن سبعة رئيس مجلس أبناء يافع عدنلحجأبين والدكتور صالح قدار مدير عام مديرية سرار العضو المؤسس بالهيئة الشرعية الجنوبية والعميد الركن فضل ناصر شنظور عضو لجنة شؤون الأسرى والناشطة الإجتماعية والسياسية الأستاذة ليلى الكثيري . قد توافق الطرفان على مواصلة التنسيق والعمل المشترك . من : فضل حبيشي