تلقى الدكتور عمر عيدروس السقاف رئيس الهيئة الشعبية الجنوبية(الائتلاف الوطني الجنوبي) والقاضي ناصر باعامر رئيس لجنة شؤون الأسرى بالهيئة رسالة من رئيس البعثة الدولية للصليب الأحمر رداً على رسالتهما المؤرخة بتأريخ 24 أغسطس 2017 بشأن الأسرى الجنوبيين وفي مقدمتهم عميد الأسرى الجنوبيين أحمد المرقشي، والتي أرفق بها رسالة الأسير المرقشي ، وقد عكست الرسالة التفاعل الإيجابي للصليب الأحمر والإشارة الى إن هناك بوادر إيجابية خاصةً بعد الزيارة الأخيرة لرئيس البعثة إلى اليمن. وأكد رئيس البعثة الدولية للصليب الأحمر في رسالته على أن البعثة ماضية في بذل أقصى الجهود بشأن تأمين أفضل الظروف المناسبة لهم ، والسعي للإفراج عنهم . وقد أدلى رئيس الهيئة د.السقاف بتصريح صحفي توضيحي بهذا الشأن فيه الشكر الجزيل لرئيس اللجنة الدولية للصليب الأحمر ورئيس البعثة في اليمن السفير إلكسندر فيت وممثل البعثة في عدن السفير اخوان نستري على جهودهما الإنسانية في هذا الاتجاه وكذلك لمفوضية الأممالمتحدة السامية لحقوق الإنسان وممثلها في اليمن الأستاذ ناصر الشعيبي على التعاون المثمر مع لجنة شؤون الأسرى في الهيئة برئاسة القاضي ناصر باعامر وعلى ما يبذله من جهود طيبة بخصوص الأسرى ، كما شكر اللجنة الدولية لحقوق الإنسان في الشرق الأوسط والحكومة اللبنانية ممثلة بوزير العدل اللبناني اللذين تكرما بدعوة الهيئة لحضور المؤتمر السنوي الدولي لحقوق الإنسان في الشرق الأوسط وإيصال صوت قضيتنا الجنوبية العادلة ومعاناة شعبنا للأمم المتحدة ممثلة بأمينها العام الذي رفعت له رسالتنا للمؤتمر ضمن الوثائق التي تضمنها تقرير اللجنة الدولية المرفوع لسيادته عن المؤتمر ، الذي إنعقد في بيروت بتاريخ 24 مارس الماضي. وأضاف : لا ننسى في هذه العجالة أن نخص بالشكر والإمتنان ممثل الأمين العام للأمم المتحدة لدى اليمن السيد إسماعيل ولد الشيخ أحمد ونائبه السفير بيتر رايس على توسيع تواصلاتهم لتشمل الهيئة الشعبية الجنوبية، ونقدر عالياً مالمسناه من رصد ممتاز للحركة الوطنية الجنوبية، ونعيد التأكيد هنا بأننا في الهيئة الشعبية الجنوبية على إستعداد تام للعمل تحت المظلة الدولية ممثلة بالأممالمتحدة وممثلها الخاص لدى اليمن ومجلس الأمن والمجتمع الإقليمي ممثلا بدول التحالف العربي بقيادة الأشقاء في المملكة والإمارات والشرعية ممثلة بفخامة الرئيس عبدربه منصور هادي وذلك لإحلال السلام وإنهاء الاحتراب وإنصاف شعبنا الجنوبي والانتصار لقضيته العادلة ومنحه حقوقه المشروعة. وأشار د. عمر السقاف إلى أن هناك تحركات حثيثة بشأن الإفراج عن عميد الأسرى أحمد المرقشي، وقال : إننا شخصياً على تواصل دائم معه ومع العديد من الأطر ذات العلاقة ، وقد عاهدنا الله وعاهدنا أنفسنا وعميد أسرانا إننا لن ندخر جهدا في سبيل الإفراج عنه وكل رفاقه الأسرى ولو تطلب ذلك طلوعنا شخصياً إلى صنعاء أو إلى أي مكان لأجلهم ولأجل أُسَرهِم وأبنائهم ووفاء لدماء الشهداء التي أُريقت وأشلاء الجرحى التي تبعثرت وأعضائهم التي بُترت من أجل عزتنا وكرامتنا جميعاً. ولفت إلى إنه قد تم الإفراج مؤخراً عن العديد من الأسرى الذين تضمن الكشف المرفوع من قبل لجنة شؤون الأسرى في الهيئة أسماءهم بما فيهم الإثني عشر أسيراً المفرج عنهم أخيراً، وهو ما يوجب توجيه الشكر للقاضي ناصر باعامر رئيس اللجنة وزملائه وزميلاته في اللجنة لمابذلوه في جمع معلومات الأسرى والمتابعة والتواصل والتنسيق المستمر معنا في مختلف الخطوات .. وناشد رئيس الهيئة الشعبية الجنوبية الإخوة في الشمال أن يتعاونوا معنا ومع المنظمات والهيئات الدولية في إنهاء هذا الملف الإنساني ، في خطوة جادة لتبادل شامل للأسرى علماً إن لجنة الأسرى قد تلقت العديد من الاتصالات من قادة المقاومة تبلغهم بوجود أسرى حوثيين جدد تم أسرهم في المعارك الدائرة، معبرا عن الاستعداد لمبادلتهم في إطار عملية تبادل شاملة ، مجددا التأكيد على أن الإفراج عن عميد الأسرى المرقشي يجب أن يتم فوراً ودون قيد أو شرط أو أي تأخير ، وكفى عشراً من السنوات العجاف قضاها ظلماً بين ظلمات السجن، خاصةً بعد مابات الداخل والخارج يعلم جيداً حقيقة ماتعرض له هذا الرجل وما عانته أسرته وأولاده من عذابات ومرارة ذلك الظلم الجائر . وقدم د. السقاف في ختام تصريحه الشكر لأجهزة الإعلم الحرة بالقول : نشكر إعلاميينا الأحرار ومنابرهم الحرة التي فسحت مواقعها وصفحاتها لنا ولما يصدر عن الهيئة ولجانها المختلفة، وهو مايعكس نقاء وطنيتكم وصدق توجهكم، علماً إن الكثير من تحركاتنا وتواصلاننا داخلياً وخارجياً لم نتسرع في الإعلان عنها ونحيطها بالسرية لأن هدف نجاح تلك الخطوات بالنسبة لنا أعظم وأهم من هدف الترويج الإعلامي، بينما تتحرك الأيادي الخبيثة لإفساد وإفشال تحقيق الهدف المرجو ويتخذوا من ذلك نقاط ضعف بعدم المصداقية، وهو ماوقعت في فخه قوى كثيرة ممن فقدوا مصداقيتهم بالتسرع في تسريب المعلومات الزائفة بقصد الكسب الإعلامي ليس إلا، لهذا نحث الجميع على الحرص على المصداقية، وتهانينا لشعبنا بحلول الذكرى 54 لثورة 14 أكتوبر . وندعو جميع القوى الوطنية أن تكون الاحتفالات هذه السنة متميزة بالإقرار بالأخطاء من قبل الجميع ، والتعاهد على الشروع فوراً بإصلاحها بمايصب في وحدة الصف والكلمة وإخماد نار الفتنة ، والقبول ببعض وتوحيد الجهود والطاقات وتوجيهها نحو تحقيق الهدف المشترك ، والإقلاع عن نهج الإقصاء والتفرد والاستحواذ والعصبيات المناطقية التي اوصلتنا إلى ما نحن فيه.