يوميا تتكرر مشاهد المعاناة والألم للإنسان اليمني، خاصة إذا كان لا يسند ظهره إلى قبيلة أو حزب أو لوبي أو جماعة تعينه على نوائب الزمن.. اليوم يرقد الخضر الحسني "العميد الركن في الجيش اليمني، وعضو نقابة الصحفيين اليمنيين" يرقد في أحد مشافي الهند يصارع المرض وحيدا، "أورام خبيثة" دون أن يلتفت لمعاناته أيا من زملائه الصحفيين أو العسكريين، الذي قضى معظم عمره وأيامه في أوساطهم، جنديا مخلصا وقلما صادقا.. العجيب في الأمر أن حالات كثيرة تتكرر يوما بعد آخر لأشخاص خدموا وطنهم وشعبهم، وعندما يداهمهم المرض، لا يجدون من يقف الى جانبهم سواء كدولة أو أشخاص أو منظمات أو فاعلي خير.. خاصة عندما يكون مثل هذا الشخص ممن احترفوا مهن لها صلة بالعلم والأدب والفن والصحافة، وكلنا يتذكر الحريبي وأيوب طارش وصالح الدحان الخ. ونتذكر أيضا أن آخرين ماتوا بصمت. في حين؛ أن تنزل نائبة أو مرض بأحد النافذين –سياسيا أو قبليا أو تجاريا- تجد أن المساعدات والاتصالات والمعونات والهبات تهل عليه من كل حدب وصوب، من الدولة، من رجال المال، من .. من، بل ومن دول أخرى. في الحقيقة واقع يبعث على الآسى، مرير بكل ما تعنيه الكلمة، لذا وأنا أعرف حال زميلنا الصحفي الخضر الحسني، قررت أن اكتب عن حالته، للتذكير ولفت انتباه الخيرين سواء المسؤولين وعلى رأسهم الأخ الرئيس، ورئيس الوزراء، ووزيرا الإعلام والدفاع، أو رجال المال والأعمال الذين نعول عليهم، فضلا عن أن تقوم نقابة الصحفيين اليمنيين، والمنظمات المهتمة، بتقديم ما يمكن، وعلى وجه السرعة من أجل أن تخفف ولو جزءاً يسيراً من معاناة زميلنا الخضر الحسني. ولأن الشيء بالشيء يذكر، فأن الدعوة لمد يد المساعدة للخضر، موصولة أيضا لقادات الحراك الجنوبي في الداخل والخارج.. سائلين العلي القدير أن يمن عليه بالشفاء العاجل، وأن يعود إلى وطنه وأهله بخيرا معافى من كل ألم.. * لمن يريد أن يطمئن على صحته التواصل به على رقم : 919920116721