يتموضع مجمع عمر بن عبد العزيز التربوي والتعليمي بمنطقة النقعة على مفترق طرق، ويقع مبناه بجانب الطريق الاسفلتي الممتد للطريق الذي يمر عبر المناطق ( غيل باوزير - النقعة - كثيبة - العيون ). ومن أجل ذلك صار الطريق ممراً سريعاً للكثير من المركبات التي تهدف إلى اختصار المسافة عبر طريق ( الغيل - شحير - المكلا )، ومع مرور الزمن أصبح الخط يمتاز بالنشاط والحيوية، وأمسى شرياناً هاماً للغادين والرائحين من عدة مناطق أهمها كثيبة والعيون وغيرها من المناطق الغربية.
طلاب المجمع حال خروجهم في فترة الاستراحة ( الفسحة )، وفي نهاية الدوام الدراسي وبحكم براءتهم وبما يمتلكه الصغار في فترة الطفولة من حيوية ونشاط فإن بعضهم يأخذون بالجري سريعاً قاطعين الطريق دون وعي منهم بالمخاطر المحدقة بهم.
وهنا تبرز إشكالية سيارات القات ذات السرعات الجنونية الهائلة والتي برغم المطبات التي استحدثت في مواقع هامة من الطريق إلا أننا نشهد تجاهلاً واستهتاراً من قبلهم.
ويوماً عن يوم لم تتوقف سطوة شاصات القات السريعة في طرقاتنا الداخلية مهددة حياة الناس والأطفال خاصة، متجاهلة النداءات والمناشدات بتقليل السرعة عند المرور بجانب المؤسسات التعليمية حفاظاً على أرواح أبنائنا الصغار.
وقبل فترة وجيزة حصل حادث مؤلم على مقربة من المجمع التعليمي بين إحدى تلك السيارات ودراجة نارية، وبغض النظر عمّا أسفر عنه الحادث من إصابات بالغة، فإنه في نفس الوقت يحمل لنا رسالة مهمة مفادها أنه يجب علينا التحرك وعلى جميع المستويات الرسمية والشعبية ومنظمات ومؤسسات المجتمع المدني.
وعلى أقل تقدير وكخطوة أولى وابتدائية فإن على أهالي النقعة أن يرفعوا عريضة تحمل توقيعاتهم إلى الجهات المختصة لبلورة حلول ناجعة لهذا الخطر المهدد لأرواح أطفالنا بأسرع ما يمكن، دون ذلك فهي السلبية والماسيبية والموت المؤجل لا قدّر الله، والله من وراء القصد،،