وثق التحالف اليمني لرصد انتهاكات حقوق الإنسان في اليمن «تحالف رصد» 129 حادثة قتل لنساء وإصابة 122 أخريات جراء قصف وألغام ميليشيات الحوثي المدعومة إيرانياً، علاوة على اختطاف 23 امرأة، خلال الفترة من يناير إلى يونيو 2018. ووصف التحالف في بيان أصدره بمناسبة اليوم العالمي لمناهضة العنف ضد المرأة وحملة 16 يوم من النشاط لإنهاء العنف ضد المرأة، ممارسات الحوثيين بأبشع أنواع الانتهاكات والتي تشمل التشويه، والتحرش الجسدي واللفظي واستغلالها في الأعمال الأمنية وغيرها وحرمانها من التعليم والعمل وإجبارها على الزواج المبكر، وأكد التحالف أن ميليشيا الحوثي انتهكت بتلك الممارسات حقوق النساء التي يضمنها الدستور والقوانين الوطنية والاتفاقيات والمواثيق الدولية التي صادقت عليها اليمن، وعبر تحالف رصد عن أسفه لما آلت إليه الأوضاع المأساوية التي تعانيها المرأة اليمنية جراء الحرب المندلعة منذ سبتمبر 2014، وأشار إلى أن النساء يواجهن أنماطاً مختلفة من العنف في ظل غياب مؤسسات الدولة ومنظمات الحماية والتوعية المجتمعية، وتتحمل كافة الويلات الناتجة عن النزاعات المسلحة وهي أكثر ضحايا الحرب معاناة جسدياً ونفسياً ومعنوياً. وقال تحالف رصد: «نتابع بقلق بالغ ما تعرضت له أمهات المختطفين وطالبات جامعة صنعاء والنساء المحتجات في العاصمة صنعاء من اعتداءات واعتقالات وإجراء تحقيقات غير قانونية معهن، بالإضافة إلى حملات التحريض ضد الناشطات ونساء المجتمع المدني والعاملات في المجال الإغاثي والإنساني واللواتي يتعرضن لحملات ممنهجة تستهدف حياتهن وذويهن وتمس كرامتهن وتهدد أسرهن».
وأعرب عن إدانته الشديدة لكل اعتداء يطال المرأة أو انتهاك لحقوقها ويعتبرها انتهاكاً صارخاً لحقوق الإنسان، مطالباً باحترام المواثيق الدولية الرامية للقضاء على جميع أشكال العنف ضد المرأة، وطالب التحالف كافة مؤسسات الدولة والمنظمات الحقوقية والأحزاب إلى التأكيد على دعم الحقوق السياسية والاجتماعية والاقتصادية للمرأة، ومنحها ما لا يقل عن 30 % من مواقع صنع القرار في المؤسسات الحكومية والحزبية واللجان التي تشكل من قبلهم وفقاً لمخرجات الحوار الوطني.
على صعيد آخر، أمرت ميليشيات الحوثي بوقف منح أي ترخيص أو تجديد لمنظمات المجتمع المدني أو اتحادات ونقابات غير موالية لها حتى إشعار آخر، وأصدر مدير مكتب ما يسمى المجلس السياسي توجيهاً إلى وزير الشؤون الاجتماعية في حكومة الانقلاب يتضمن توجيهات رئيس المجلس السياسي التابع للحوثيين يقضي بعدم منح أي ترخيص أو التجديد لأي تكوينات (منظمات - مؤسسات - جمعيات - ائتلافات - اتحادات نقابات - وغيرها) خلال هذه الفترة حتى إشعار آخر.
وأوقف الانقلابيون أنشطة العديد من المنظمات العاملة في اليمن بعد حملات إعلامية ضدها، وداهمت مقرات العديد من المنظمات وأغلقتها ونهبتها، كما قاموا بإنشاء اتحادات ونقابات موالية لها، ومنظمات إنسانية محلية تابعة لها في مناطق سيطرتها، وقامت بإدراجها في كشوف المنظمات المحلية المدعومة من قبل المنظمات الدولية الإغاثية التي ترفع إلى وزارة التخطيط والتعاون الدولي الخاضعة لسيطرتها، وهو الأمر الذي يمكنها من الاستيلاء على حصص ضخمة من المساعدات دون أن تقوم بتوزيعها على المستحقين.
ميدانياً استعاد الجيش اليمني مواقع ومناطق جديدة بغربي محافظة تعز عقب معارك عنيفة خاضها ضد ميليشيا الحوثي المدعومة من إيران.
وقال مصدر عسكري بحسب موقع /26 سبتمبر/ التابع للقوات المسلحة اليمنية: «وحدات من الجيش اليمني فرضت سيطرتها على جبل عودين وجبل رحمي والردمة وتبتي الردمة والشاهد في مديرية مقبنة».وأضاف المصدر، قوات الجيش اليمني تواصل تقدمها في محيط جبل القحاف الاستراتيجي وسط انهيارات متسارعة في صفوف الميليشيا الانقلابية التي فرت نحو جبل العَرَف، مشيراً إلى أن التقدم سيمكن الجيش من قطع خط الإمداد عن الميليشيا في جبهتي الأشروح والكدحة والجبال المحاذية بعد السيطرة على المواقع الجديدة.
وأوضح المصدر أن الجيش اليمني استعاد أسلحة وذخائر كانت بحوزة الميليشيا، إضافة إلى أسر أحد عناصرها، وسقوط قتلى وجرحى من الانقلابيين.
من جهة أخرى، فرضت قوات من الجيش اليمني سيطرتها على مناطق جديدة في مديرية دمت شمالي محافظة لحج، عقب معارك عنيفة قُتل وأصيب فيها العشرات من الحوثيين.
وقال مصدر عسكري يمني: «وحدات من الجيش حررت موقعي قوزعومي وقبة جنوبي مدينة دمت اللذينِ يطلان على قرى الأثلة والعكرة وكولة الزقري».
وأسفرت المعارك عن مصرع 26 انقلابياً بينهم القياديان الميدانيان عادل يحيى مقبل وأحمد الهتار، وجُرِحَ ثلاثون آخرون، كما استعاد الجيش اليمني كميات كبيرة من الأسلحة الثقيلة والمتوسطة عقب فرار الميليشيا من مواقعها.
كما سيطرت قوات من الجيش اليمني على مواقع جديدة ومرتفعات تطل على الطريق الرابط بين مدينة الشريجة في شمال لحج ومدينة الراهدة جنوبتعز.
وقال مصدر عسكري يمني: «قوات من الجيش أحكمت سيطرتها على التباب المحيطة بالجبل المدور الاستراتيجي، وتطهير مرتفعات تحيط بالطريق الرابط بين الشريجة الراهدة بالقرب من بيت حاميم التابعة لمديرية دمنة خدير في محافظة تعز».
وجاء التقدم عقب هجوم عنيف شنه الجيش اليمني، واستهدف مواقع الميليشيات بجبهة الشريحة الراهدة جنوبتعز.
وذكر الناطق الإعلامي في المنطقة العسكرية الرابعة النقيب محمد النقيب أن وحدات من اللواء الثاني والثالث حزم شنّت هجوماً عنيفاً على ميليشيات الحوثي في ميمنة وميسرة جبهة الشريجة الراهدة، وتمكنت قوات الجيش من استعادة التباب المحيطة بجبل المدور الاستراتيجي، وتطهير مرتفعات تحيط بالطريق الرابط بين الشريجة الراهدة.
إلى ذلك أحبطتْ وحدات من الجيش اليمني محاولة تسلل للميليشيا إلى مناطق في مديرية حيس في الريف الجنوبي لمحافظة الحديدة.
وقال المركز الإعلامي لألوية العمالقة: «العناصر الانقلابية حاولت التسلل عبر أحد الأودية في أطراف مدينة حيس، غير أن قوات من الألوية أحبطت المحاولة وكبدت الميليشيات خسائر فادحة في الأرواح والعتاد».