قالت الأممالمتحدة امس الثلاثاء إن العمليات في ميناء الحديدةاليمني وهو شريان الحياة الحيوي للبلاد ، قد انخفضت بنسبة 50 في المئة تقريبا خلال الأسبوعين الماضيين. وكانت الحكومة اليمنية المدعومة من التحالف العربي قد شنت حملة شرسة لاستعادة مدينة الحديدة من المتمردين الحوثيين المدعومين من إيران. وتحت ضغط دولي كبير أوقفت القوات الموالية للحكومة الشرعية التصعيد العسكري في الحديدة، لكن برنامج الأغذية العالمي حذر من أن الواردات قد انخفضت بشكل كبير "بسبب المستويات العالية من انعدام الأمن في المدينة." وقال المتحدث باسم البرنامج هيرفيه فيرهوسيل للصحفيين في جنيف "انخفضت العمليات في ميناء الحديدة بنسبة 47 في المئة على مدى الاسبوعين الماضيين". وأضاف: إذا استمر هذا الوضع أو زاد من التدهور، فسيكون لذلك تأثيرا كبيرا على توفر الغذاء وزيادة الأسعار في الأسواق وسيجعل من الصعب بشكل كبير على الأسر اليمنية تحمل تكاليف احتياجاتها الأساسية. وتقدر الأممالمتحدة أن 70 في المائة من جميع الواردات تأتي من عبر مدينة ميناء الحديدة ، وهو ميناء في غرب اليمن على البحر الأحمر. وبقيت الشحنات الإنسانية في الحديدة ثابتة خلال الأسبوعين الماضيين ، لكن تراجع الواردات التجارية قد يجبر المزيد من العائلات على الاعتماد على المساعدات الغذائية. ويدعم برنامج الأغذية العالمي حالياً حوالي ثمانية ملايين شخص في اليمن، لكن 20 مليون آخرين يعتمدون بالكامل على واردات الأغذية التجارية. وتقول وكالات الأممالمتحدة إن 14 مليون يمني معرضون لخطر المجاعة. ووفقاً لمنظمة الصحة العالمية ، قُتل ما يقرب من 10،000 شخص منذ أن شن التحالف العربي المدعوم من المملكة العربية السعودية هجوماً ضد المتمردين الحوثيين في مارس 2015 ،رغم أن بعض منضمات حقوق الإنسان تقدر أن العدد قد يكون أعلى بخمس مرات.