يقود السفير "محمد ال جابر" دبلوماسية هادئة في اليمن ، دبلوماسية تقوم بتعزيز حضور الدولة لاتقويضها .. وعاد ال جابر وهو سفير المملكة العربية السعودية في اليمن مجددا الى واجهة الاحداث عقب ظهور قوي واخير. وقاد الرجل تحركات سعودية مكثفة لاعادة اعمار مناطق كثيرة في اليمن عبر بوابة البرنامج السعودي لاعادة اعمار اليمن . وزار الرجل مدينة عدن مؤخرا ودشن عملية توزيع مشتقات نفطية قدمتها المملكة العربية لمحطات الكهرباء في اليمن. وعلى خلاف تحركات اخرى يسعى ال جابر في واجهة الدبلوماسية السعودية الى تعزيز حضور الحكومة اليمنية وتقليل نفوذ الميليشيات المسلحة. شارك الرجل يوم الخميس في حفل تخرج لدفعة عسكرية من قوات خفر السواحل اليمنية في المكلا التي ستتولى لاحقا تأمين الساحل البحري في المكلا. ودفع الرجل قدما تحركات حكومية في المهرة لاعادة اعمار مناطق دمرها اعصار اخير . ولد محمد بن سعيد آل جابر في العام 1970 في منطقة عسير جنوب السعودية، ودرس فيها قبل أن يتحول إلى مجال الدراسات العسكرية التي تدرّج فيها بشكل تدريجي وسلسل، حيث التحق بكلية الملك عبدالعزيز الحربية ونال منها شهادة البكالوريوس في العلوم العسكرية. كما واصل مشواره التعليمي في الجانب العسكري وعزز قدراته من خلال حصوله على الماجستير في العلوم العسكرية من كلية القيادة والأركان بالقوات المسلحة. ولم يتوقف آل جابر عند حدود الدراسات العسكرية بل تخطاها من خلال دراسة مجالات أخرى ساهمت في نهاية المطاف من تعزيز مهاراته الفطرية كعسكري ودبلوماسي، حيث حصل على ماجستير إدارة أعمال، قبل أن يدرس التحليل الاستراتيجي في الولاياتالمتحدة الأميركية وتخطيط العمليات النفسية في بريطانيا، وهي جميعها مهارات ظهرت جلية في حياته في اللحظات الحرجة التي أثبت فيها كفاءة نادرة وقدرة فائقة على التعامل مع الأزمات. تضم سيرة آل جابر الكثير من المحطات المهمة في حياة الرجل والتي جعلته قريبا من دائرة الأحداث وملمّا بالكثير من الخلفيات والخفايا السياسية والاستراتيجية في المنطقة، حيث أوكلت إليه العديد من المهام السياسية والعسكرية المختلفة، سواء في التخطيط الاستراتيجي أو التفاوض، إضافة إلى أمور ذات طابع استخباري وأمني وعسكري، وبطبيعة الحال دبلوماسي ذلك المجال الذي أبحر فيه عقب توليه رئاسة البعثة الدبلوماسية السعودية في اليمن، ومن أهم الأعمال التي تولاها آل جابر رئاسته للوفد السعودي في مشاورات السلام اليمنية في جنيف والكويت وتمثيله لوزارة الدفاع السعودية في المحادثات الرباعية بشأن أمن الحدود في الولاياتالمتحدة الأميركية، كما رأس قسم التحليل الاستراتيجي بوزارة الدفاع السعودية وإدارة مركز التحليل والمعلومات، إضافة إلى عمله في فترات سابقة كمحاضر في معهد استخبارات وأمن القوات المسلحة.