نزل الدولار متخطيا حاجز ال450 ريال كما هبط سعر صرف الريال السعودي الى ما دون 115 ريال ، لكن للأسف لم يلحظ المواطن العادي البسيط الكحيان المعدم معنى لهذا النزول والهبوط التدريجي لسعر الصرف ، فما زالت اسعار معظم السلع الاستهلاكية مرتفعة حتى اليوم حتى قرص الروتي الذي وصل سعره ل25 ريال عندما قفز الريال السعودي لمستوى 170 لم يشهد العودة لسعره السابق 20 ريالا للقرص ، وحتى أسعار البيض ما زال عند 70 ريال للحبة الواحدة ناهيك عن سعر المواصلات التي قصمت ظهر المواطن والطلبة كما هي مرتفعة والحجة المعتادة سعر البنزين الذي ما زال مرتفعا حتى يومنا هذا مع ان سعر عالميا انخفض كثيرا مع تفاوت سعره في داخل الجمهورية بين محافظة وأخرى ، حتى الأسماك ما زالت مرتفعة والزيوت والسكر والأرز و..الخ ،لم نعد نفهم السر ان قالوا التاجر استورد بضاعته بالسعر المرتفع فهذا غير معقول فمعظم البضائع الموجودة في السوق تم استيراد معظمها قبل الارتفاع الأخير وكانت مخزنة في المخازن والمستودعات ، المشكلة حتى أسعار الأدوية ارتفعت ولا يتوقع نزولها ، والاهم بين كل هذا الإيجارات ارتفعت جدا مع ظهور إشكالية جديدة التأجير بالريال السعودي او الدولار فقط ، أصبحت العملة الوطنية لا محل لها من الإعراب والصرف عند غالبية ملاك العقارات ،ليضفي ذلك الى خلق مشكلة عويصة جدا في المستقبل القريب على الاقتصاد الكلي للبلد ، وحجة هؤلاء الملاك ان كافة أو معظم كبار المسؤولين يتسلموا رواتبهم بالعملة الصعبة ، الأزمة الاقتصادية التي مرت وعصفت بِنَا مؤخرا وما زالت تعصف خلقت ثقافة جديدة في المجتمع فرض التعامل بالعملة الأجنبية التي تسبب بها المسولين أنفسهم ،فهم من يستأجر منازل وشقق بالعملة الغير وطنية وهم من يسافر ويحجز تذاكره بغير عملة البلد وهم من يشتري سيارته وأجهزته الكهربائية و... بالعملة الأجنبية . فهم من تسبب أساسا بخلق ثقافة العمل بالعملة الأجنبية وسبب انتشارها بين عامة الناس لتصبح ظاهرة عامة . فالناس تنتظر تدخل حقيقي وتحديد سعر كل شئ من قبل الجهة المختصة من (( المواد الاستهلاكية ومواد البناء والمواصلات واللحوم والأسماك والأدوية يا إخوة حتى المطاعم رفعت أسعار وجباتها بالدبل فما ذنب العمال وهم غالبية مرتادي تلك المطاعم ولكن فوق كل هذا وذاك والاهم سعر البترول والغاز المنزلي الذي هبط عالميا ولم يشهد ذلك المستوى من النزول .