لاحظ الجميع وتابع الارتفاع في الاسعار للمواد الغذائية بسرعة جنونية مصاحب للارتفاع في صرف العملات الاجنبية الدولار والريال السعودي. حيث ان اقلب التجار توقفوا عن بيع المواد الاستهلاكية للمواطن من اجل تحقيق اكبر، قدر من الارباح مع الارتفاع المتسارع لصوف العملة الاجنبية وكان البعض يوعز انه اذا باع بسعر، اليوم المواد الموجودة معه فانه مطر لشرائها يوم غدا بسعر مرتفع الامر الذي ارهق الكثير من الاسر .
ولوحظ ان الزيادة في الاسعار كانت مرتبطة في الزيادة في ارتفاع الصرف للعملات حيث كان كلا من ارتفاع في الاسعار والصرف يسيران بتوازي وانسجام تام .
ولكن هذا الامر وهذا التناقم والتوازي الذي كان بين المواد الغذائية والعملات في الارتفاع غاب اليوم في الانخفاض الذي حدث لصرف العملات الاجنبية فقد تفرق الاثنين وكلا منهم سار في طريق اخر، فقد هبط صرف العملات وظل الارتفاع في سعر المواد الغذائية في مكانه ولسان حاله، يقول لقد طلعت وطعمت لذة الارتفاع فلا اتجرع ثانية مرارة الهبوط.
ماذا يقول اليوم تجارنا كيف لكم اليوم تغيرت نبرت صوتكم التي كانت تقول الارتفاع في الصرف للمعلات هو سبب ارتفاع سعر المواد الغذائية فهاهي اليوم العملات في هبوط لماذا اذا محتفضون في ارتفاع اسعار المواد الغذائية.