3 أيام في الضالع مفعمة بالنشاط والعمل والانجاز .. الضالع من المحافظات الحديثة النشأة يمكننا القول انها محافظة " تحت التأسيس " تحاول بدأب ان تكون محافظة تجاوزت مرحلة التأسيس الأولية لذا تعمل بجد لتعزيز بنيتها التحتية برغم كل الصعاب والعراقيل التي تحاول تعطيل مسيرتها في ان تكون محافظة كباقي المحافظات التي سبقتها . الصعاب والعراقيل التي تواجهها كثيرة ومختلفة ومتعددة منها ماهو داخلي " أي من داخل المحافظة ذاتها " حدة الاستقطاب بين بعض ابنائها بمختلف مكوناتهم ومشاربهم وانتماءاتهم السياسية والاجتماعية يتداخل معه العامل الخارجي وأثره السلبي السيء على الداخلي ومنها ماهو خارجي " مصدره الشرعية والتحالف " شحة امكانيات الشرعية المادية على سبيل المثال لا الحصر تركت أثرها السيء على مجمل عمل السلطة المحلية وتدخل التحالف عبر أدواته لتعميق حدة الاستقطابات والتباينات المختلفة لتكرس ذات السياسة الاستعمارية البغيضة فرق تسد لتعمل على احداث مزيداً من الشروخ والصدوع في المجتمع وهذه ان تركت دون ان يتصدى لها أحد فأنها ستعمق أثرها الوبيل في المجتمع لتحيله مزقاً . ابناء المحافظة الطيبين هم كسائر ابناء اليمن يفتك بهم الفقر والعوز وسوء التغذية التي أخذت في الانتشار في المحافظة . وانت تتجول في شوارع وأزقة المحافظة وفي ومديرياتها وبعض قراها ترى الجهامة والعبوس والتوجس تكسو الوجوه خوف وقلق وتوجس مما تحمله الأيام لهم من شقاء ومعاناة ان استمر الحال على ماهو عليه ولا بارقة أمل تلوح في الأفق المنظور . لكن كما أسلفت القول ان الضالع المحافظة بأبنائها تمضي بجد ودأب ومثابرة للتهوض بأوضاع المحافظة وتحسين أدائها انهم يعملون بماهو متاح لهم من امكانيات في مختلف القطاعات وفق أولوية أحتياجات المواطنين رغم شحة الموارد لكن ما لفتني حقاً هو ان الضالع تفوقت على عدن.. ثلاثة أيام بلياليها لم اسمع طلقة رصاص واحدة في الليل او النهار وايضاً حمل السلاح ما رأيته إلا مع اللابسين الزي العسكري او نصف الزي العسكري وهم مارون بسيارتهم بصرف النظر عن حوادث الاغتيال التي حدثت من قبل ، وكانت حدثت في الأسبوع الماضي حادثة اغتيال وهذه الحوادث تدخل في إطار الصراع المستتر والمكتوم بين الشرعية وتحالفها الشرير وما خلفته الحرب من مليشيات وأمراء حرب انه ضرب من ضروب تصفية الحسابات القذرة وتأكيد الوجود المصحوب بالقدرة على الفعل بصرف النظر عن عنفه ودمويته انها رسائل متبادلة بين الفرقاء وتلك وسيلتهم الوحيدة التي يحبذونها على ما سواها من الوسائل الأخرى الخالية من العنف والدم .