قبل أربعة أشهر وفي احتفال كبير ومشهود بمدينة المكلا إقامته مؤسسة العون للتنمية اختتاما لفعاليات برنامج استدامة لتنمية قدرات منظمات المجتمع المدني في نسخته الثانية وتكريم المنظمات الشريكة كشف وكيل أول محافظة حضرموت رئيس حلف ومؤتمر حضرموت الجامع الشيخ "عمرو بن حبريش العليي" بأن "حضرموت ساحلا وواديا وصحراء قادمة على مشاريع في مجالات مختلفة أمنية وخدمية وتنموية ، دعما من الأشقاء في المملكة العربية السعودية في إطار دعمها لعملية التنمية ودعم الاستقرار في اليمن والمساهمة في تطوير وتحسين الخدمات المقدمة للمواطنين والتخفيف من وطأة معاناتهم". وبشر الشيخ "بن حبريش" حينها بأن هناك مشاريع معدة لحضرموت من قبل حكومة المملكة العربية السعودية، سوف تلامس واقع التنفيذ خلال الفترة القريبة المقبلة" . وقد كان حديث الشيخ "بن حبريش" أمام ذلك الجمع الحاشد من رؤساء وقيادات ونخب وشخصيات مؤسسات ومنظمات المجتمع وجمعيات النفع الإجتماعي ليس بهدف التسويق أو الإستهلاك الإعلامي ، ولكنه ينطلق من معرفة ودراية حاملا بشارات خير وعطاء - لاسهامات الأشقاء في مملكة الكرم والإنسانية سرعان ما تحققت ، ولامست مجالات مختلفة صحة وبنى تحتية وإغاثة وتدخلات إنسانية - ، يؤكد بأن خير القول ما يصدقه العمل . فها هو سعادة سفير المملكة العربية السعودية الشقيقة والمشرف على البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن "محمد بن سعيد آل جابر" ، بعد قيامه بزيارته الاستثنائية لمدينة سيئون مطلع أغسطس الماضي، يدشن يوم أمس بمعية معالي نائب رئيس الوزراء الأستاذ "سالم أحمد الخنبشي" ومحافظ محافظة حضرموت قائد المنطقة العسكرية الثانية اللواء "فرج سالمين البحسني" وصول الدفعة الأولى من منحة المشتقات النفطية السعودية إلى ميناء المكلا ، والمقدمة ضمن مشاريع البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن والمحمّلة ب 30 ألف طن من المشتقات النفطية منها 17 ألف طن ديزل ، و13 ألف طن مازوت، حيث يستفيد منها إلى جانب محافظة حضرموتمحافظات المهرة، وشبوة، ومأرب، والجوف ، وذلك لتشغيل محطات الكهرباء فيها على مدار الساعة ، وهو الأمر الذي سيكون له الأثر في تحسين مستوى خدمات الكهرباء ورفع معاناة المواطنين ، في جهد متناغم وداعم للأنشطة الإنسانية والاقتصادية وتحقيق الاستقرار .. فشكرا "مملكة الحزم" على جميل المواقف التي سيظل خالدة في وجدان الناس وتتوارث ذكراه الأجيال.