بعد اختتام فعاليات مشاورات السويد وما نتج عنها من اتفاقيات، اتضحت الصورة بأن الرابح الأبرز لتلك المشاورات هي الأممالمتحدة، التي فرضت وصايتها على مدينة الحديدة وإدارتها بشكل مباشر على مينائها الاستراتيجي والهام بعد ميناء عدن في المنطقة، وحققت مرادها في السيطرة عليه وهي من كانت تخطط لذلك منذ مدة، فتقابل الحكومة الشرعية تلك المحاولات بالرفض التام. استطاعت قوات الشرعية قبيل مفاوضات السلام اليمنية في السويد من تحقيق انتصارات كبيرة على الانقلابيين في الحديدة وكانت قاب قوسين أو أدني من تحريرها واسترجاعها إلى حضن الدولة وإدارتها من قبل الحكومة الشرعية، كباقي المدن والمحافظات المحررة. أما ما جرى خلال اتفاق الحديدة، مجرد وصاية أممية على ميناء الحديدة، ولم يكن هناك أي سلام في مفاوضات السويد، فالسلام الحقيقي هو إيقاف الحرب وإلزام المليشيات الحوثية بتنفيذ القرار الأممي "2216"، أما السلام المزعوم مجرد اسم ليس إلا، والسبب في ذلك وباختصار شديد هو أن (الحرب مازالت مستمرة)!!