اصبح في زمننا الحالي مصطلح وعبارات تردد دائما محتواها أن المطارات هي وجه كل دولة وتعكس صورة ذلك البلد التي يتواجد فيها هذا المطار أو ذاك هذا أمر متعارف عليه فبنزولك بأي مطار في العالم يتبين لك جليا سلوك وثقافة . هذا النظام الذي نزلت في مطاره فمثلا إذا حل بك سوء حظك ونزلت في مطار صنعاء تصل إليك قناعة لا شك فيها أن النظام الذي يدير شؤون هذا المطار نظام فاسد ناهب او بعبارة أخرى عدد من عناصر الرقابة في مطار صنعاء ومفتشي محتويات وعفش المسافرين سرق وحراميون عيونهم ساهرة على سرقة المسافرين وابتزازهم والتبلطج عليهم. هذا ليس اتهاما إنما هي حقيقة حاصلة فقد توالت الشكاوى من كثير من المسافرين يشكون من فقدان محتوياتهم واخذ ممتلكاتهم من قبل مفتشي المطار كان آخرها شكوى مقدمة من أكثر من عشرين مسافرا قدموا من السعودية باتجاه مطار صنعاء. وقالوا أنهم تعرضوا لسرقة محتوياتهم فالبعض اخذوا عليه مبالغ مالية بالآلاف السعودية من داخل حقيبته وآخرون سرقت عليهم هدايا وجوالات وملابس عبارة عن أمانات حملوها لأجل تأديتها إلى اهالي المغتربين والبعض سرقوا عليهم حقائب بأكملها مع ما تحتوي هذا الحقائب من هدايا وجوالات ومبالغ ومقتنيات أخرى. حتى ان احد هؤلاء المسافرين كان في احد سجون المملكة اخبره ضابط في السجن قال له إذا نزلت في مطار صنعاء فأمسك نقودك في جيبك ولا تضعها في الحقيبة لأن لصوص المطار في الانتظار!! حديث النهب والسرقة يطول الكثير من المسافرين يتم سرقة ممتلكاتهم لكنهم يفضلون السكوت وهذه رسالة اوجهها إلى حكومة الوفاق إذا كنتم صادقون في محاربة الفساد فأوقفوا هذه البلطجة والقرصنة التي تمارس في اهم منافذ البلاد كذلك رسالة اخرى اوجهها إلى الصحفيين والكتاب والمثقفين والحقوقيين وكل مسافر يتعرض للقرصنة في هذا المطار أو غيره ادعوهم جميعا أن لا يقفوا متفرجين خرسا صامتين وأن يقفوا في وجه هذه الظاهرة الخبيثة والمسيئة فالساكت على الحق شيطان اخرس!! والله من وراء القصد.