نظمت القيادة المحلية للمجلس الانتقالي الجنوبي بمحافظة الضالع صباح اليوم الخميس الموافق 20 ديسمبر 2018م حفل تدشين وإشهار لدائرة المرأة والطفل بالمجلس وسط حضور شخصيات سياسية وعسكرية ومدنية كبيرة. وتقدم الحضور ممثلين عن دائرة المرأة والطفل من الأمانة العامة للمجلس الانتقالي الأعلى بالعاصمة عدن برئاسة القائم بأعمال دائرة المرأة الأستاذة العنود محمد هادي، إلى جانب تواجد رئيس القيادة المحلية لانتقالي المحافظة العميد عبدالله مهدي سعيد ونائبه الاستاذ قاسم صالح الشعيبي والأمين العام الأستاذ عبدالحميد طالب مثنى والناطق الرسمي للمجلس الاستاذ عبدالكريم النعوي ورؤوسا الدوائر والفروع بالمجلس. وشهد حفل التدشين الذي احتضنته قاعة جامعة خليج عدن مشاركة وكيل محافظة الضالع مدير عام التخطيط والتعاون الدولي الاستاذ نبيل قاسم العفيف ومدير عام شرطة محافظة الضالع العميد عدلان صالح قايد الحتس وعددا من مدراء عموم المكاتب التنفيذية والمديريات بالمحافظة. وافتتح برنامج الحفل بتلاوة آيات من الذكر الحكيم ثم عزف السلام الوطني الجنوبي والوقوف دقيقة صمت حدادا على أرواح الشهداء،قبل أن يستمع الحضور لكلمة دائرة المرأة والطفل بالقيادة المحلية لانتقالي الضالع ألقتها رئيسة الدائرة الاستاذة جليلة علي قاسم التي رحبت في مستهلها بالحاضرين جميعا ووصفت هذا اليوم بالميلاد الجديد لعهد المرأة وشاهدا على مشاطرة المرأة الضالعية شرف القيادة والريادة مع شقيقها الرجل وأداء الواجب الوطني بتشكيل القطاع النسائي الذي يمثل دور المرأة في الكفاح والمضي نحو الاستقلال وبناء الوطن. واعتبرت جليلة علي قاسم أن تدشين دائرة المرأة والطفل اليوم بمثابة ثمرة جهد نابعة من الإيمان بحق المرأة بالوقوف إلى جوار أخيها الرجل في صناعة مستقبل الدولة الجنوبية،وضمان حصولها على حقوقها الكاملة في مختلف المجالات. واستعرضت في كلمتها ما تعرضت له المرأة الضالعية منذ حرب صيف 1994م وحتى الحرب الأخيرة 2015م من إقصاء وتهميش وتغييب متعمد رغم عملها الدءوب،مشيرة إلى انتهاكات عدة تعرضت لها المرأة أثناء الحرب بسبب وقوفها ضد العدو وكيف دفعت وماتزال ثمن انتزاع الحرية والكرامة. واختتمت كلمة المرأة والطفل بالثناء على كل الماجدات اللواتي قدمن أرواحهن وآبائهن وإخوانهن وأزواجهن وفلذات أكبادهن،وخصت بالذكر المناضلة الراحلة زهراء صالح، وقالت أننا نأمل أن يمثل هذا الحفل تدشينا لمرحلة جديدة من الاصطفاف الوطني للمضي نحو الهدف الذي ضحى من أجله الشهداء. وأتاحت مقدمة الحفل الناشطة انتصار عبدالرحيم الفرصة لأبناء الشهداء لإلقاء كلمتهم حيث خيم الصمت المطبق على قاعة الاحتفال وهم يستمعون لقصة فقدان الشهداء لذويهم وحجم الألم المسكون في دواخلهم بفعل افتقادهم لتفاصيل الحياة اليومية معهم بعد رحيلهم ومقدار الاشتياق إليهم. ووجهت كلمة "بنت الشهيد" صرخة في وجه الجميع وهي تخاطب الحضور بأن الشهيد رحل وترك أولاده في أعناقكم متسائلة:أين أنتم منهم؟،لتختتم القصة المؤثرة بتوجيه كلمات العتب واللوم على الجميع،قائلة:لقد ضاعت الضمائر في وطني وأصبح اللص حاكما والقاضي أجير وغابت المبادئ وتعددت الأقنعة وأنتشر الفساد"في مطالبة واضحة بتصحيح الاختلالات والعمل بإخلاص وصدق لبناء دولة النظام والقانون. وأعقب ذلك كلمة السلطة المحلية ألقاها الوكيل نبيل العفيف الذي أشاد بالكادر النسائي في المجلس الانتقالي وبإسهامات المرأة الجنوبية في مختلف المجالات داعيا إلى تكاتف الجميع في سبيل تحقيق الاستقرار وبناء مؤسسات الدولة،وتحدث أيضا بالمناسبة القائم بأعمال دائرة المرأة في الأمانة العامة للانتقالي الأستاذة العنود محمد هادي ومدير أمن المحافظة العميد عدلان الحتس ومدير عام مديرية الضالع عبدالواسع صالح. واختتم الكلمات راعي الحفل العميد عبدالله مهدي سعيد رئيس المجلس الانتقالي بالمحافظة الذي رحب بالضيوف الكرام وقدم للمرأة التهنئة بمناسبة إشهاره الدائرة،مؤكدا في ذات السياق أن لحرائر الضالع دورا بارزا في ميادين الشرف والبطولة ومساهمة كبيرة في مختلف المجالات وبكل المنعطفات التي مر بها شعب الجنوب في تاريخه الحديث والمعاصر. وقال مهدي:" أننا جميعا أمام مسؤولية عظيمة تجاه أسر الشهداء حيث يتوجب على الجميع تقديم كل أوجه الدعم المادي والمعنوي لهم لكي ينعموا بحياة كريمة في ظل دولة النظام والقانون والمؤسسات والعيش في كنفها بعز وشرف وكبرياء". ودعا رئيس القيادة المحلية للمجلس الانتقالي بالمحافظة إلى وحدة الصف والعمل كفريق واحد في سبيل استعادة الدولة قائلا: ما يجمعنا اليوم هو الجنوب ونحن جنودا لمن يسعى لخدمة المجتمع وعدونا الأساسي هو الفساد وليس لنا أي عدواه مع أي جهة أو مسؤول عدا الفاسدين فقط. * من رائد علي شايف