مما لاشك ان علاقه المواطن بالكهرباء كخدمة او كيان علاقة تكاملية مجتمعية لا يمكن فصل احدهم علاقة. ولعل الخلل التي شهده قطاع الكهرباء خلال الاعوام الماضية يعود بالدرجة الاساسية الى عاملان اساسيان اولهما الدولة و ثانيهما المواطن فالدولة لم تقم بإنشاء محطات توليد خلال 27 عام الماضية الان المواطن كان له اليد العليا فيما شده قطاع الكهرباء في عدن والتي زادت وثيرته خلال الثلاث السنوات الماضية فانخفض ايراد المؤسسة لعدم تسديد فواتير الكهرباء مما جعل كهرباء عدن على حافة الافلاس بسبب فقدانها لقرابة 70 % من ايراداتها مقارنة 2014 . هو ما اثر على خطط المؤسسة في تنفيذ برامج الصيانة العمرية ولولى جهود مديرها العام الاستاذ مجيب الشعبي و منتسبي قطاع الكهرباء و تدخل الحكومة و الاشقاء في دولة الإمارات و المملكة العربية السعودية ودعمها لقطاع الكهرباء بالعاصمة عدن لكانت خدمه الكهرباء بخبر كان. كما لعب الربط العشوائي للتيار و كذا عمليات السطو على التيار دور لا يستهان به في تعريض كهرباء عدن الى خسائر مادية كبيرة بلغ قرابة 40 % من اجمالي التوليد حيت يعد ذلك فقدا ليس فنيا بل جنائيا. وهنا يلاحظ جليا ان عدم التسديد للفواتير بالاضافة الى سرقة التيار و الربط العشوائي قد خلق حالة من الافراط باستهلاك الكهرباء من باب انها خدمة بلوشي مما زاد من حالة العجز بالتوليد و عرض شبكتي النقل والتوزيع الى مخاطر كبيرة جراء الضغط الكبير عليها . من هكذا حالة كان الزاما على كهرباء عدن والبرنامج السعودي للتنمية واعمار اليمن المنحة السعودية لوقود الكهرباء من تنفيذ حملة لقطع التيار الكهربائي على المتخلفين عن تسديد الفواتير للحد من تدهور قطاع الكهرباء و الاستعداد للصيف القادم من خلال اعمال الصيانة التي ستجد من ايرادات تحصيل قيمة الاستهلاك بالاضافة الى دعم الاشقاء في المملكة العربية السعودية بوابة للقيام بها وهنا بيت القصيد حيت المواطن هو المستفيد اول واخيرا من تسديده لفواتير استهلاكه حيث انه ساهم في برامج الصيانة من خلال مساهمته في توفير مخصصاتها المالية و الميزانية التشغيلية و مستحقات الغير لدى المؤسسة و مستحقات العمال خاص وان ما تحمله فواتير الكهرباء بالتأكيد لن تكون كبيرة بسبب تكلفتها الرخيصة و تقنين المواطن لاستهلاكه للتيار حتى لا ترتفع عليه فواتير الاستهلاك وان تتحمل الحكومة و المملكة العربية السعودية من خلال برامج دعم قطاع الكهرباء تغطية فارق القيمة بين تعرفة التوليد المرتفع للكيلو وات 100 ريال و تعرفة البيع المنخفض للكيلو وات 17 ريال. كلنا شراء للحفاظ على قطاع الكهرباء فبدون وعي المواطن تجاه الكهرباء لن تنجح كل الجهود الرامية لا انتشال واقع الكهرباء والتي تطمح له الدولة و قيادة كهرباء عدن برئاسة مديرها العام الاستاذ مجيب الشعبي الذي تحمل المسؤولية رغم وعورة الطريق و اثقال المشاكل التي عانة و تعاني منها كهرباء عدن . صحفي متخصص بشؤون الكهرباء