بلغت المديونية قرابة 44 مليار ريال وعدد المشتركين 166281 مشترك اقل تكلفة بالعالم يكلف توليد 1 كيلوا 100 ريال يباع 17 وبعجز 83 % المنحة السعودية تشترط تسديد الفواتير لمواصلة تأهيل الكهرباء و دعمها
عانت ولا زالت تعاني كهرباء عدن من حرب 2015م وتداعياتها ومع ذلك عملت على العمل بظروف اقل ما يمكن وصفها بظروف انتحارية لبقاء ديمومة عملها، فالخسائر المادية التي تعرضت لها كهرباء عدن كادت تجعلها ان تعلن الإفلاس فقد انخفض أيراد المؤسسة الى 30 % مقارنة بإيراد 2104م بالإضافة الى عمليات السطو على التيار الكهربائي ناهيك عن الربط العشوائي للتيار والتي عرض كثير من المحولات والخطوط الضغط العالي للإتلاف وكون العلاقة مجتمعية وشراكة بين المستهلك والكهرباء فان أي خلل بهذه العلاقة يعني خلل بتقديم الخدمة فكيف سيكون الحال بعد انخفاض الإيراد ليصل الى 30% وسرقة للتيار وإعطاب للمحولات بملايين الدولارات جراء الربط العشوائي للتيار.
تكلفة توليد 1 كيلو وات ساعة 100 تباع للمواطنين في 17 ريال تعد تعرفه التيار الكهربائي في بلادنا من ارخص التعريفات في العالم فتوليد كيلو وات ساعة يكلف ما يقارب 100 ريال بينما تقوم مؤسسة الكهرباء ببيعة للمواطن في 17 ريال و بعجز يصل الى 83 % هذا العجز الكبير بالإضافة الى تدني عدد المسددين للفواتير بالإضافة الى سرقة التيار ناهيك عن الربط العشوائي لتيار كفلبين بتعجيز كبرى شركات الطاقة في العالم .. وللحفاظ على خدمة الكهرباء بمثل هكذا ظروف فأنت أمام عملية انتحارية تهدف الى إبقاء ديمومة الكهرباء فكان جهود قيادة كهرباء عدن بقيادة مديرها العام مجيب الشعبي واضحة وشاهدة فيما لا يعي مجال للشك على الحفاظ وإبقاء خدمة الكهرباء بالإضافة الى تدخل الحكومة بدعمها في توفير الوقود لكن يبدوا ان المواطنين لم يستطيعوا من قراءة الواقع الصعب والخسائر الكبيرة لكهرباء العاصمة عدن بصورته الصحيحة فبدل ان يعود المواطنين الى طريق الصواب بتسديد ما عليها من قيمة استهلاك التيار الكهربائي والكف عن سرقة التيار والربط العشوائي تواصل الوضع وازداد سواء فكادت الكهرباء ان تعلن إفلاسها وأرهقت خزينة الدولة فظهر عدم استقرار التيار الكهربائي في احيان كثيرة جراء عدم تزويد محطات الوقود خاصة بفصل الصيف لعجز الحكومة بالإيفاء بما عليها من التزامات تجاه موردو الوقود.
166281 مشترك بكهرباء العاصمة عدن بلغ عدد المشتركين بكهرباء عدن 166281 منهم 137018 مشترك منزلي و 28018 مشترك التجاري و 1175 مشترك كبار المستهلكين هده الأرقام بعد حملات قامت بها كهرباء عدن لمحاربة الربط العشوائي و إدخال العدادات الى المنازلة ذات الربط العشوائي ألا ان لازال كثير من التيار يسرق حيت الفارق بين التوليد و ما يصرف من فواتير للمستهلكين .
الشعبي .. علاقة شراكة بين المواطن والكهرباء من جانبه قال مدير كهرباء العاصمة عدن الأستاذ مجيب الشعبي ان العلاقة بين الكهرباء والمواطنين علاقة مجتمعية تكاملية لا يمكن لأي طرف الاستغناء على الأخر فالمستهلك يتزود بخدمة الكهرباء وتسديده لفواتير الاستهلاك يعني استمرار لهذه العلاقة ومواصلة لديمومة عمل المؤسسة . وأشار الشعبي في سياق تصريحه الى ان المؤسسة تتكبد خسائر فادحة جراء سرقة التيار والربط العشوائي بالإضافة الى ارتفاع المديونية والتي بسببها مرت كهرباء العاصمة عدن بظروف مالية صعبة لولى لطف الله وتدخل الحكومة كادت الكهرباء أعلنت إفلاسها وتوقفت خدماتها مجدد مناشدته للمواطنين لتسديد الفواتير حتى تتمكن من الإيفاء بالتزاماتها المالية تجاه الغير وتوفير مستحقات العمال. لافتا الى ان منحة الأشقاء بالمملكة العربية السعودية للجمهورية اليمنية و المخصصة للكهرباء من شانها تعمل على استقرار الكهرباء وان تفاعل المواطنين مع هذه المنحة مطلوب في تسديد الفواتير ومحاربة الربط العشوائي. وأعرب الشعبي عن ارتياحه بتسليم كهرباء عدن للموقع الخاص بالمحطة الاستراتيجية في محطة الحسوة بقوة 264 ميجا وات كمرحلة أولى للشركة المنفذة للمشروع حيت يولي فخامة رئيس الجمهورية الأخ عبدربه منصور هادي اهتمام خاص بتنفيذه، منوها الى ان تسليم الموقع جاء بعد عملية المسح للأرضية يدل على جدية العمل فالكل في سباق مع الزمن للانتهاء من المشروع والذي يعد من المشاريع المهمة في قطاع الكهرباء ليس فقط للتخلص من العجز في التوليد بل ستعمل على التقليل من خروج الشبكة مع أي ضربة تتعرض لها الشبكة حيث وجود محطات ذات أحمال عالية من شأنها الحفاظ على الشبكة كونها تجعلها أكثر تماسكا .
نموذجية عمليات كهرباء عدن جهود تهدف لتسديد الفواتير تعمل غرفة العمليات بكهرباء عدن بهدوء ويظهر مدى تثير عملها في الميدان فقد كان قرار تشكيلها موفق حيث لعبت غرفة عمليات عدن دور ريادي في تحسين الإيراد من خلال خطط تم وضعها لمراقبة ومتابعة حركة الإيراد لتقييم وضع المعالجات المناسبة لها لتنمية جوانب الإيجاب ووضع المعالجات في المواقع التي تعاني التقصير كما يقول مدير غرفة عمليات كهرباء عدن الأخ / هاني محمد هادي، حيث أشار هاني إلى أن الغرفة تعمل بإشراف مباشر ومتابعة مستمرة وتوجيهات مدير كهرباء العاصمة عدن الأستاذ مجيب الشعبي . كما أشار الى ان المديونية بلغت نحو مديونية منزلي 24224244603 منها 8556834265 مديونية المنطقة الأولى 7689834232 مديونية المنطقة الثانية و 7977576106 مديونية المنطقة الثالثة فيما بلغ مديونية مرافق الدولة 19043476673، منوها ان الجهود مستمرة لتقليص المديونية وتحصيل قيمة الاستهلاك الشهري وعلى المواطن استشعار المسؤولية تجاه تسديد ما يستهلكه من التيار الكهربائي.
المنحة السعودية تشترط تسديد الفواتير لدعم قطاع الكهرباء لدعم قطاع الكهرباء .. قدمت المملكة العربية السعودية منحة وقود للمناطق المحررة وهي خطوة بحسب مراقبون تعد مهمة في الحد من استنزاف العملة الصعبة التي كانت تصرف لشراء الوقود، حيث قال الأخ / نجيب حميد ممثل المملكة العربية السعودية بمنحة الوقود ان قيمة الكيلو وات في اليمن اقل تكلفة على مستوى كثير من دول العالم ومع ذلك هناك من لا يقوم بتسديد الفواتير .. مشيراً إلى أن المنحة ستقدم 3 أشهر كاختبار وسيتم مراقبة الإيرادات، وفي حالة تحصيل الإيراد بشكل متوازي بين التوليد والإيراد . وأضاف انه تم فتح حساب مشترك فاذا تم تحصيل مليار ستقدم السعودية مثلها حيث سيتم تأهيل شبكة النقل والتوزيع والتوليد وشراء الزيوت أما في حالة عدم الاستجابة من قبل المستهلكين فإن البرنامج سينسحب وسيغادر عدن الى حضرموت.
مواطنون يرون أن عدم تسديد الفواتير وسرقة التيار زاد من استهلاك الكهرباء سكان محليون بعدن قالوا ل"عدن الغد" ان تسديد فواتير الكهرباء وتقليص المديونية من شأنه إعادة تحسين الخدمة، مشيرين الى ان سرقة التيار وعدم تسديد الفواتير خلق حالة من اللامبالاة في استهلاك التيار الكهربائي، حيث وصل الحال بالبعض إلى أن يستخدم التكييف في الشتاء والبعض يترك الأنوار مولعة في البيت ليل نهار، وهذا يزيد من استهلاك التيار الكهربائي وارتفاع العجز خاصة وان الخدمة يحصلوا عليها ببلاش من خلال سرقة التيار أو عدم التسديد.
