قال مدير كهرباء العاصمة عدن الاستاذ مجيب الشعبي ان المديونية البالغة 44 مليار ارهقت المؤسسة و جعلتها تعاني كثيرا وكادت تعصف بخدمة الكهرباء لولى تدخل الحكومة و توفيرها لوقود المحطات و مرتبات العمال مشيرا الى ان ايراد المؤسسة انخفض الى 30 % مقارنة بعام 2014 وان ما يتم تحصيله من ايراد لا يكفي لتغطية الميزانية التشغيلية و شراء الزيوت والفلترات و علاوة العمال. وبحسب الشعبي فان كهرباء عدن تتعرض لخسائر مادية كبيرة ليس فقط بسبب تدني الايراد بل لعملية السطو على التيار و الربط العشوائي للتيار التي بسببه اتلفت كثير من المحولات و خطوط النقل و تعريض العمال للوفاة.
وأضاف الشعبي في السياق الى ان الحملات التي تنفذها المؤسسة بين الاحين والاخر تهدف للحد من تلك الخسائر و تحصيل الايراد لافتا الى ان حملة قطع التيار التي تنفدها كهرباء عدن حاليا تهدف الى تسديد فواتير نوفمبر و ان والزام المستهلكين على مواصلة التسديد شهريا وان المؤسسة قد وضعت تسهيلات على المواطنين بغية تسديد ماعليها من استهلاك شهريا خاصة وان علاقتنا بالمستهلك علاقة مجتمعية تكاملية و لا يمكن فصلها لان فصل تلك العلاقة يعني ايجاد خلل بالتأكيد سيؤدي بالنهاية الى انهاء خدمة الكهرباء . وأشاد الشعبي بما قدمتها دولة الامارات و الحكومة و المملكة العربية السعودية بدعم الكهرباء والذي لعب دور اساسي في مواصلة ديمومة عمل الكهرباء وان المنحة السعودية الحالية و الخاصة بوقود المحطات من شانه ان يلعب دور في استقرار توليد الكهرباء وان استمرار هذه المنحة مرتبط بتفاعل المواطنين معها من خلال تسديد استهلاكه للكهرباء و الابتعاد عن سرقه التيار والربط العشوائي .
و جدد الشعبي في ختام تصريحه مناشدته للمواطنين بالحفاظ على مؤسستهم لكي تستمر الخدمة .