في البدء أتقدم إلي جميع الأخوة والأخوات بأجمل وأحر التهاني بالعام الجديد2013 وكل عام وانتم بخير. إجمالا يمكن القول أن عام 2012 كان عاما إيجابيا للقضية الجنوبية أفضل مما تحقق في العام 2011 والآمال معقودة بأن يتحقق المزيد في هذه السنة الجديدة 2013. ايجابيات ما تحقق في عام2012
1- على المستوى المحلي
باختصار شديد يمكن القول أن أهم ما تحقق هو بروز الدور المتصاعد لشباب الجنوب ذكورا وإناثا في تصدر النضال السلمي للقضية الجنوبية ميدانيا وأخذ زمام المبادرة قي العمل السياسي الذي لم يعد حكرا على القيادات التقليدية ورؤساء الكيانات الجنوبية.
=مشاركة النخب المثقفة والأكاديميين بفعالية أكبر في التوعية والنضال السلمي واتجاه ما يسمي بالقيادات التاريخية إلى الاعتراف بأهمية الاعتماد علي النخب الجنوبية وعلى الأبحاث والدراسات في تحديد متطلبات القصية وإن كان ذلك بشكل خجول ولامتصاص غضب الشارع الجنوبي الذي لم يعد يعطيهم تلك الهالة الكبرى والاحترام الذي كانوا يحيطوا بها أنفسهم وبالتالي لم يعد الكثيرون يترددون بتوجيه انتقادات مباشرة لهم حول غياب دورهم الداعم للقضية وهذه ظاهرة صحية يجب تشجيعها لتحفيز القيادات بتحمل كامل مسؤولياتها التي تسببت أصلا بوجود شيئا اسمها القضية الجنوبية.
=ظهور كيانات جنوبية جديدة بأفكار جديدة تشكل حافزا وداعما للكيانات القائمة بتجديد أو إعادة تفعيل برامجها القديمة.
= عودة بعض الشخصيات الجنوبية من الخارج إلى الداخل لأغراض متعددة ذات ارتباطات يمنية وإقليمية متعددة ونحن نقترب من شهر التسامح والتصالح نسفت الحاجة إلي وضع النقاط علي الحروف.
=بروز دور اللجان الشعبية خاصة في محافظة أبين البطلة وكذا في حضرموت وشبوة وأبين في مواجهة ما يسمي بالقاعدة وأنصار الشريعة.
= تكثيف عمليات اغتيال وتصفية الكوادر العسكرية والأمنية والمدنية الجنوبية دون وجود أعمال مضادة لها ولا اتخاذ تدابير حماية لهم.
=تكثيف عمليات القتل بطائرات بدون طيار وانحصار هذه العمليات في أراضي الجنوب مما يظهر دور المخابرات الشمالية في هذا التصعيد والإرهاب في الجنوب وليس في الشمال.
=ولعل الأهم في حصاد عام 2012 القدرة في تعبئة الحراك للجماهير الجنوبية بتسيير مليونية 30 نوفمبر الماضية وما قبلها.
2- على المستوى الإقليمي والدولي
توافد أعداد الدبلوماسيين الأجانب من الدول الكبرى إلى عدن وقدوم بعض من الوزراء الأجانب خاصة من بريطانيا إلى عدن وكذلك عدد من البرلمانيين الأوروبيين لذلك أبعاد جدا هامة في بروز القضية الجنوبية دوليا وأريد التذكير هنا انه في فترة الأزمة في 1992-1993 باعتكاف البيض حينها في عدن لم يذهب وفق ذاكرتي هذا العدد من الدبلوماسيين الغربيين والوزراء والبرلمانيين إلى عدن كما حدث الآن في عام 2012 لماذا والجنوب لديه مكونات الدولة بالكامل من مؤسسات مدنية وعسكرية وأمنية وقياداته الرسمية موجودة في الجنوب لم تستدعي الأزمة حينها بإيفاد سفراء الدول الغربية المعتمدين في صنعاء للذهاب إلى الجنوب في مطلع التسعينات والآن هناك ذهاب وإياب للسفراء الأجانب إلى عدن وعدن والمحافظات الجنوبية أعلام الجنوب مرتفعة فيها في حين أعلام اليمن هي التي كانت مرفوعة في أزمة التسعينات أليست هذه المفارقات تستدعي إجابة واحدة بوجود الفارق في ثورة الجنوب الشعبية واختلاق من يدير القضية في الحالتين؟ =قوة الثورة الجنوبية وفعاليتها يمكن أيضا قياسه من خلال اضطرار سلطة صنعاء تغيير مواعيد وشروط ما يسمي بمؤتمر الحوار الوطني.
=موقف مجلس التعاون الخليجي ومن ورائهم أعضاء مجلس الأمن الدولي في عدم ذكر القضية الجنوبية في المبادرة الخليجية ليس لجهلهم بوجودها وإنما تحديدا من اجل تخصيص مبادرة خاصة بالجنوب حين ينتهون من حل أزمة الصراع علي السلطة في صنعاء ليتفرغوا بعد ذلك بحل قضية الجنوب.
لاشك وضع ما يمكن عمله في هذه السنة2013 التي يجب أن تكون عام الحسم للقضية الجنوبية ونحن نمتلك إمكانية تحقيق ذلك وهذا سأتعرض له عند الانتهاء من بلورة فكرة تأسيس كيان جديد بمسمى تيار المستقلين لربيع الجنوب العربي ، وأبدي من الآن ملاحظتين : = علي الحراك العمل علي الحفاظ وحماية علي ما تبقي من أصول دولة الجنوب وعدم السماح بالإضرار بها.
= الاعتصامات والمظاهرات شيء عظيم خدم القضية ولكن أدعو الآن إلي تقنيين ذلك للمناسبات الجنوبية الكبرى الهدف من ذلك التوفيق بين ضرورة الاحتفاظ بالقدرة علي تعبئة الجماهير والحاجة أن لا يكون ذلك على حساب انتظام التلاميذ والطلبة في دراستهم عدم التفريط في التعليم يجب أن تكون من أولوياتنا فبالتعليم وليس بالشعارات فقط سنستعيد ونبني دولتنا انظروا ما يحدث في الشمال وما يحدث عندنا.
= أهمية ابتكار وسائل وأدوات نضالية أخرى.
على ضوء ما تحقق في الأعوام الماضية وخاصة في عام2012 اشعر فعلا بتفاؤل حذر أن عام 2013 سكون عام الحسم ويجب أن يكون كذلك إن شاء الله. * عدن الغد