قال مسؤولون في الأممالمتحدةواليمن يوم السبت إن رئيس فريق تابع للمنظمة الدولية وصل إلى اليمن لمراقبة وقف إطلاق النار بين جماعة الحوثي المتحالفة مع إيران والقوات الحكومية المدعومة من السعودية في مدينة الحديدة. واتفقت أطراف الحرب المستمرة منذ قرابة أربع سنوات في اليمن على وقف القتال في مدينة ومحافظة الحديدة وسحب القوات وذلك خلال محادثات سلام جرت في السويد برعاية الأممالمتحدة هذا الشهر. وبدأت الهدنة يوم الثلاثاء لكن المناوشات استمرت على مشارف المدينة. ووافق مجلس الأمن الدولي بالإجماع يوم الجمعة على نشر فريق تابع للأمم المتحدة لمراقبة وقف إطلاق النار بقيادة الجنرال الهولندي المتقاعد باتريك كامايرت ولمدة 30 يوما مبدئيا.
وقال مسؤولون محليون إن كامايرت التقى لدى وصوله إلى مطار عدن بمسؤولين في الحكومة المدعومة من السعودية ومن المتوقع أن يتوجه إلى صنعاء حيث سيجتمع بمسؤولين من الحوثيين. وسيسافر كامايرت بعد ذلك إلى الحديدة حيث سيشرف على الهدنة وسحب القوات من المدينة وثلاثة موانئ. وقالت الأممالمتحدة إن فريق كامايرت لن يكون مسلحا ولن يرتدي زيا موحدا لكنه سيقدم الدعم للإدارة وعمليات التفتيش في ميناءي الصليف ورأس عيسى في الحديدة وسيعزز وجود الأممالمتحدة في المنطقة المضطربة. ويتركز القتال هذا العام في الحديدة، الميناء الرئيسي الذي يصل من خلاله الغذاء لسكان اليمن البالغ عددهم 30 مليون نسمة، مما يثير مخاوف من أن يقطع أي هجوم شامل الإمدادات عن قرابة 16 مليون شخص يعانون الجوع الشديد.
ويهدف اتفاق السويد، وهو أول انفراجة في جهود السلام منذ خمس سنوات، إلى تمهيد الطريق أمام وقف أوسع لإطلاق النار في البلاد وإجراء جولة ثانية من المحادثات في يناير كانون الثاني تتناول إطار عمل للمفاوضات السياسية. وتدخل تحالف تقوده السعودية والإمارات في الحرب عام 2015 في مواجهة الحوثيين لاستعادة حكومة الرئيس عبد ربه منصور هادي المعترف بها دوليا والتي خرجت من العاصمة صنعاء. ويسيطر الحوثيون على معظم المراكز الحضرية في اليمن بما في ذلك صنعاء في حين تتمركز حكومة هادي في ميناء عدن الجنوبي.
