بالقدر الذي سجل شعب الجنوب صمود اسطوريا في مواجهة قوات الراحل من الحرس الجمهوري وقوات أنصار الله،بالقدر نفسة، أنجزوا،تحرير محافظات بدعم من دول التحالف العربي بسرعة قياسية.لان الدافع في الجنوب يختلف عما هو في الشمال،فالجنوب،لدية قضية عمرها،من عمرها من وحدة الضم والالحاق،وحدة الماسي والكوارث على الجنوب،الشمال وجد في أرض الجنوبي مساحة تعتبر أضعاف الشمال وتمتلك الثروات وممتلكات دولة لم يحدث مثلها في التاريخ،،،،في حين أن ما يجري في الشمال هو صراع على السلطة والنفوذ،امتدادات طائفية وإقليمية ظاهرها انقلاب على الشرعية نفذها وأصر على تنفيذها الراحل والتحالف مع أنصار الله،،،ومع ذلك فإن المقاومة الجنوبية لم تعترض على عودة الشرعية إلى عدن،،والذي تبنته دول التحالف،تقديرا للدعم،الذي قدموا للمقاومة الجنوبية،وإدراك من المقاومة بأن انتصار،دول التحالف هو انتصار للمقاومة الجنوبيه،،وأن هزيمته هو هزيمة أيضا للمقاومة. والعكس صحيح أيضا فانتصار المقاومة الجنوبية هو أساس لانتصار دول التحالف العربي،،، وهزيمتها لا سمح الله أو انكسارها سيعني انكسارا،لدول التحالف،،إذ سيمكن ذلك أنصار الله وأنصار ممن تخلوا عن الراحل بعد مقتلة، وداعميهم في المنطقة(ايران) من إعلان النصر وفرض شروطها في اي تسويات للأزمة الحالية،،،، بمافيها القضية الجنوبية،،، الأمر الذي يؤكدان من مصلحة المقاومة الجنوبية ودول الخليج ولاسيما السعودية أن تنسق فيما،بينها،للوصول إلى حل للقضية الجنوبية يرتضيها شعب الجنوب.
،خاصة وأن دول التحالف العربي تدرك وشاهدة أيضا أن الحرب الأخيرة على الجنوب2015م،،عمقت شعور الجنوبيين بضرورة استعادة دولتهم...وإن إعادة الأوضاع إلى ما كانت علية،قبل الحرب الأخيرة على الجنوب باحداثها،وتطوراتها،لن يؤدي إلى استقرار.الاوضاع في اليمن، والمنطقة بشكل عام،،لأن خيار أبناء الجنوب قد تم حسمة وهو استعادة الدولة وعاصمتها عدن. ان الوجوه الشمالية المعروفة بحقدها الدفين على الجنوب ومن المتواجدين في الرياض وغير الرياض من الذين كانوا ولازالواحلفاء للراحل سرا وعلانية ويمثلون أحزاب وقادة عسكريين وشيوخ قبائل ورجال دين ويحملون رؤى لا تختلف عن رؤى الراحل بشأن الجنوب (الوحدة أو الموت) وربما أكثر تطرفا من الراحل نفسة ،،وقد عبروا عنها ولا زالوا بأشكال كثيرة وتتجاوز بتطرفها ماجاء في وثيقتي الإصلاح والمؤتمر إلى ما يسمى بمؤتمر الحوار الوطني،فيما يتعلق بجوهر القضية الجنوبية ومقترحات حلها والتي ترفض الاعتراف بالقضية الجنوبيه ،،،،وحتى الحلول التعويضية البسيطة التي أقرها المؤتمر المذكور للمسرحين قسرا،من وظاءفهم، وستعمل تلك الوجوةبكل الوسائل للإيقاع بين السعودية من جهة والمقاومة الجنوبية من جهة اخرى، لأن تسلح المقاومة الجنوبيه وانتصارها في الحرب الأخيرة جاء بمثابة رد اعتبار على خديعة حرب94م.
على القضية الجنوبية تشهد تجاهلا متعمدا من دول الإقليم والمجتمع الدولي،، ويركز الجميع على إيجاد حلول جزئية للازمة اليمنية معتبرين من أن طرفي الازمة،، (شرعية المنفى) (وأنصار الله وانصارهم ممن تبقى من قوات الراحل) معتقدين من أن الحلول الجزئية سيتمكن معها مجلس الأمن من إرساء السلام وإيقاف الحرب الطاحنة التي لازالت تعصف باليمن،،،ومن أولى الخطوات الجزئية وقف الحرب في محافظة الحديدة،،،وتسليم الموانئ وأهمها ميناء تصدير النفط من رأس عيسى،وإعادة انتشار القوات المحاربة لمسافات تقدرها،اللجنة الاممية.
الأزمة اليمنية يجب أن يعلم الجميع في دول الإقليم والمجتمع الدولي تختلف عن بقية الأزمات الراهنة في بعض الدول العربية،كونها أزمة مركبة ومعقدة للغايةد،فإن حلها يتطلب العودة إلى جذورها وأسبابها لاستراحة المناسب لها،د وان حلها بإعادة الأوضاع إلى ما قبل مايو90م،،،وإعادة للجنوب دولته وعاصمتها عدن،،،ومساعدة أبناء الجنوب بإجراء الحوار الجنوبي،،الجنوبي والتوافق على تشكيل حكومة وحدة وطنية جنوبية تستوعب كل أطياف العمل السياسي الجنوبي تجنبا للوقوع في المحظور وعدم تكرار الدورات الدموية التي شهدها الجنوب والتي كانت آخرها في يناير وهو النموذج المصغر لأحداث يناير 1986م.
الجنوب اليوم بحاجة إلى وحدة الصف القيادي الجنوبي في الداخل والخارج ووضع مبداي،التصالح والتسامح موضع التنفيذ،،،فالجنوب يتسع الجميع،،،لأن الجنوب يشهد مؤمرات،وبشكل متسارع لزرع التفرقة والتشرذم،بين كل مكونات وأطراف ممن يدعون تبنيهم،للقضية الجنوبية.