رثاء لفقيد الوطن المناضل نصر مسيعد احد قادة المقاومة في الضالع رحمه الله! - للعظماء فقط يحق للهامات أن تنحني إجلالاً واحتراما وتعظيما ، وخصوصا للذين أفنوا أعمارهم بحثاً عن الحرية وتحرير هذا الوطن ل0جل تحقيق آمال شعباً، لإجل تحرير الوطن من دنس المليشيات المحوثية، والمد الشيعي والايراني، ولأنه أحد أولئك العُظماء الذين كرسوا جُل حياتهم من أجل حرية الضالع والحنوب عامة وإعلاء كلمة الحق، وصولاً لنيل الحرية والقضاء علئ كل المليشيات التي تغزوا ارض الجنوب الحبيبة لتحقيق الحلم الوطني الجنوبي بإقامة دولة جنوبية وعاصمتها الحبيبة عدن. ولأنه كان دوماً عاشقا لأرض الجنوب الحبيبة وثراه الطاهر فقد عاش وكرّس حياته للدفاع عن ذلك الحق الأصيل منذ نعومة أضفاره و ريعان شبابه ولذلك فقد تلألأ نجمه عالياً في سماء هذا الوطن الحبيب وضالعه الأبية ، وازداد ذاك النجم تألقاً وسطوعا في زمن العمالقة الأفذاذ عندما كانت حركة موج وحتم تمثل العنفوان الثوري لأحرار شعب الجنوب الذين يبحثون عن الحرية والإستقلال منذُ زمن الوحدة المشؤومة الئ اليوم . ولأنه عاش حياته كذلك وارتقى إلى العلا مُدافعاً عن حرية وكرامة الضالع في جبال مريس التي تشتعل بنيران الحوثيين ليتمكنوا دخولهم اليها، و عن حرية الهدف الجنوبي المنشود لرسم مستقل دولة الجنوب إيماناً به وبالإستقلال التام، ولأنه رفيق درب القادة الجنوبيين العظماء وعلى رأسهم اللواء عيدروس الزبيدي وعبدالعزيز الهدف وخالد مسعد وغيره من قادة المقاومة الجنوبية في الضالع، ورفيق درب شهداء معركة تحرير الضالع وعلى رأسهم الشهيد القائد علي عبداللاه الخويل واياد الخطيب وفارس الضالعي وعلي الرجال، رحمهم الله جميعاً واسكنهم فسيح جناته، ولأنه عاش في زمن عمالقة الجنوب الاحرار وكان معروفا عنه بأنه رجل المبادئ الذي لا يتزحزح عن الحق مهما كلفه الأمر، ولأنه يعشق الحق ويخوض الصِعاب لأجل تحقيقه وتشهد له بذلك أفعاله و مواقفة الوطنية والرجولية في محافظة الضالع بالدفاع عنها وعن كرامتها ، لأنه كل ذلك ... ولأنه ابن جحاف البار " أهدي إلى روحه الطاهرة هذه السطور القليلة اعتزازا و افتخاراً بسيرته العطّرة على مرّ الأزمان وتتابع الأجيال ، علماً بأنه مهما كتبت الأقلام وسالت أحبارها مِدادا فستبقى عاجزةً عن رثائه و لن توفيه بعضا من حقه ،ولا عزاء لنا في الكتابة سوى إفادة أبنائنا من الأجيال القادمة كي يعلموا شموخ وعظمة أسلافهم ليهتدوا ويسيروا على نهجهم الحق و دربهم الوطني الأصيل. ولأن ذكراه العطّرة تفرض على الجميع أن يبوح بما لديه امتناناً وتخليداً لروحه الطاهرة التي انتقلت إلى بارئها اليوم الموافق/ 25/12/2018" ،علما بأن أحبائه وعُشاقه لم ولن ينسوه أبدا وسيظل ذكرى عظيمة ع مدئ الازمان . لذلك لم أكتب كلماتي من أجل أن نسترد روحه الجليله ولكن لأنه يتربع في عقولنا وقلوبنا وتشهد له أفعاله بالدفاع عن الحق الوطني الحنوبي في محافظة الضالع بأننا نتمسك ونسير على خُطاه ونهجة الثوري، ولذلك دائما نتمسك ونسير على دربه الوطني و درب إخوانه الشهداء الذين ارتقوا قبله شهداء لهذا الوطن الجنوبي العظيم، وأؤكد هنا بأن قلمي سيتمسك بذلك النهج الوطني ، وعن ذلك الدرب لن يحيد أبداً بالرغم من كثرة الأشواك التي تعترض المسير في تحقيق هدفنا الجنوبي المنشود ، ولكن العهد هو العهد والقسم هو القسم و يا جبل ما يهزك ريح افتخاراً واعتزازا بك يا عماه و يا أيها القائد العظيم الشامخ أقول لمن لا يعرفك :- لأنه كان عاشقاً للحرية وحب الأوطان فقد بزغ نجم القائد نصر مسيعد منذ التحاقه بركب الثورة الجنوبية متذُ احتلال الجنوب الا ان وفاه الاجل اليوم وهو فوق فراشه يتألم من رصاصات العدو، لقد برز الصمود والتحدي ، ولقد حاز الفخر والمجد كله لأنه شارك فعلياً وعاش مع القادة الجنوبيين العُظماء لحظة الانطلاقة التاريخية والمجيدة للثورة الجنوبية التحررية ولقن الأوغاد دروساً لن ينسوها في مدينة الضالع. افتخاراً واعتزازا بك يا فقيد الوطن الشامخ أقول لمن لا يعرفك :- اسألوا الحوثيين الذين غزوا الضالع وسيخبروكم عن افعاله التي فعلها بمليشيا الغزو والاحتلال وكيف جندل جندهم وشتّت شملهم ، سألوهم عن افعال البطل نصر مسيعد الهمام والقائد الشجاع لأنهم لن ينسوه أبدا لأنه أذاقهم المُرّ بطعمِ الحنظل. القائد البار نصر مسيعد رحلت عنا بليلةُ مظلمة، رحلت ورحلت وكان رحيلك خسراناً لنا ولشعبنا الجنوبي العظيم ولا يسعني الا ان ادعوا الله لك بالمغفرة والرحمة وان يسكنك فسيح جناته، وان لله وإنا اليه راجعون.